صلاح …و هزيمه الصحافه.

  •  

    لم تكن تصريحات اللاعب المصري العالمي محمد صلاحً عن سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي صادمه او اتت بجديد بل انها عبرت عن حقيقة يجب الاعتراف بها ومواجهتها  

    أصبح هوس ما يسمى " الترند" دافعا لكل فرد ان يخرج عن المألوف أيا كان هذ الخروج عن الالاق عن الدين عن العرف الأهم والهدف المنشود هو تحقيق اعلي المشاهدات مهما تكلف ذلك من تنازلات لن تؤثر فقط على الشخص صاحب المحتوى بل وعلى كثيرمن شرائح المجتمع التي تشاهده خاصه صغار السن 

    دوامه جذبت إليها ومازالت فئات عديده من المجتمع ومن جميع الأعمار يوما بعد الاخر على حساب المحتوي وجوده المقدم

    ومع الاعتراف الكامل بأن مواقع التواصل اصبحت المحرك الاول للأحداث على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعيةبحيث أصبح اي حدث لكي يحصل على حقه من الانتشار لابد وأنيمر ببوابه وسائل التواصل ولا مانع من التهويل والتكبير والكذبفي كثير من الاحيان لكسب مشاهدات على قدر المستطاع  

    وما يزيد الطين بله ما يحدث من بعض كبريات المواقع والجرائدداخل السوق والتي تركت كل قواعد الصحافة جانبا وضربت بها عرض الحائط لتندرج الي هذا الهوس الذي يتنافى مع قدسيه مهنه الصحافة والاساس الذي قامت عليه من ضرورة تحرى الدقة وجودهالمحتوي المعتمد على مصادر صحفيه موثوق بها بذل الصحفي كل جهده ليصل اليها 

     فأي متابع لصفحات التواصل الاجتماعي لبعض المواقع الإخبارية يجد اغلبها عباره عن اخبار ملفقه ولا تمت للواقع بصله او اخبار اقل ما توصف بها انها تافهة ومضلله في كثير من الأحيان ولا تهم القارئ عن فنانة .... تزوجت وفنانة انفصلت وفنانة ارتدت فستان .... ومن تشاحن   و..... من سرب و تجسس و توهم و غيرها

     

    الغريب ان اي متابع لتعليقات واراء الأفراد على مثل هذا المحتوي تضج بالسخرية والتهكم على الجريدة وعلي الصحفي صاحب هذه الجريمة الصحفية

     أين ما تقدمه من محتوى يخاطب عقول اجيال قادمه نريد لها أن تكون واعيه وعلى قدر المسئولية

     الخطورة الاكبر ان توجهات مثل هذه المواقع تهدد كيان الصحافةويهوي بها الي مرتبه مرتادي التيك اوك وغيرها بعد ان كانت هي الملجأ للباحث عن معلومة صحيحه وموثقه وبدلا من ان نقوم بمزيد من التطوير والتحديث لمواجهه التحديات التي تواجه المهنة ننساق وراء هذا التيار الذي ان اجلا او عاجلا سوف يمر ويختفى 

    فهل أصبحنا على شفا عصر " هزيمه الصحافة

    --



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن