ITU " ..والفجوة الرقمية " 2- 2 "

  •        بقلم : فريد شوقى

    استكمالا لحديثنا ، الذى بدأناه هنا الاسيوع الماضى ، حول الفجوة الرقمية بين دول العالم الغنية المتقدمة تكنولوجيا والدولة الفقيرة المتأخرة فى استخدام التكنولوجيا ودور الانترنت فى عدم اتاجة الأدوات الاساسي لعملية التحول الرقمي فى المناطق المحرونة منها ، والذت يتجاوز عددهم نحو 3 مليار نسمة ، وغالبيتهم فى الدول النامية .

    حيث كشفت ا الجديدة الصادرة عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (ICT)، أنه ستكون هناك حاجة إلى حلول رقمية لإعادة تنشيط التنمية المستدامة والمساعدة في إعادة البلدان إلى المسار الصحيح لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDG) لعام 2030 ولسوء الحظ، فإن المجتمعات التي تم تحديدها في خطة عام 2030 على أنها الأكثر عرضة لخطر التخلف عن الركب هي المجتمعات نفسها المتخلفة الآن رقمياً عن الركب".

    وتتضمن نتائج التقرير الرئيسية الفجوة الرقمية بين الجنسين تتقلص عالمياً، لكن لا تزال هناك فجوات واسعة في البلدان الأكثر فقراً وعلى الصعيد العالمي، يستخدم 62 % من الرجال الإنترنت في المتوسط مقابل 57 % من النساء وعلى الرغم من أن الفجوة الرقمية بين الجنسين تضيق في جميع مناطق العالم وتم القضاء عليها تقريباً في العالم المتقدم (89 % من الرجال و88 % من النساء موصولين بالإنترنت)، لا تزال هناك فجوات واسعة في أقل البلدان نمواً (31 % من الرجال مقارنةً بـنسبة 19 % فقط من النساء) وفي البلدان النامية غير الساحلية (38 % من الرجال مقابل 27 % من النساء).
     
    أضاف لا تزال الفجوة بين الجنسين واضحة بشكل خاص في إفريقيا (35 % من الرجال مقابل 24 % من النساء) والدول العربية (68 % من الرجال مقابل 56 % من النساء).

    لا تزال الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية، على الرغم من أنها أقل حدة في البلدان المتقدمة، تمثل تحدياً كبيراً للتوصيلية الرقمية في بقية العالم.
    على الصعيد العالمي، يقترب عدد مستخدمي الإنترنت في المناطق الحضرية من ضعف عدد مستخدميها في المناطق الريفية (76 % في المناطق الحضرية مقابل 39 % في المناطق الريفية).في الاقتصادات المتقدمة، تبدو الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية ضئيلة من حيث استخدام الإنترنت (حيث استخدم 89 % من السكان في المناطق الحضرية الإنترنت في الأشهر الثلاثة الماضية، مقابل 85 % في المناطق الريفية)، بينما في البلدان النامية، يقترب عدد مستخدمي الإنترنت في المناطق الحضرية من ضعف عدد مستخدميها في المناطق الريفية (72 % في المناطق الحضرية مقابل 34 % في المناطق الريفيةففي أقل البلدان نمواً، يقترب عدد مستخدمي الإنترنت من سكان المناطق الحضرية من أربعة أضعاف عدد مستخدميها الذين يعيشون في المناطق الريفية (47 % في المناطق الحضرية مقابل 13 % في المناطق الريفية).
    كما ان الفجوة بين الأجيال واضحة في جميع مناطق العالم ففي المتوسط، يستخدم 71 % من سكان العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً الإنترنت، مقارنةً بـنسبة 57 % من جميع الفئات العمرية الأخرى.

    وتبرز هذه الفجوة بين الأجيال في جميع المناطق. وتظهر بشكل أوضح في أقل البلدان نمواً، حيث تبلغ نسبة الموصولين من الشباب 34 %، مقارنةً بـنسبة 22 % فقط من بقية السكان وإن زيادة استيعاب الشباب يبشر بالخير بالنسبة إلى التوصيلية والتنمية. ففي أقل البلدان نمواً، على سبيل المثال، تقل أعمار نصف السكان عن 20 عاماً، مما يشير إلى أن أسواق العمل المحلية ستصبح تدريجياً أكثر توصيلاً وذكاءً من حيث التكنولوجيا مع انضمام جيل الشباب إلى القوى العاملة.
    ويواصل الاتحاد الدولي للاتصالات مراقبة الفجوة الرقمية المتطورة في العالم حيث تشير أرقام الاتحاد أيضاً إلى وجود فجوة صارخة بين تيسر الشبكة الرقمية مقابل التوصيل الفعلي. ففي حين أن 95 % من سكان العالم يمكنهم نظرياً النفاذ إلى شبكة النطاق العريض المتنقل من الجيلين الثالث أو الرابع، فإن المليارات منهم لا يقومون بالتوصيل.
     
    ولا تزال ميسورية تكلفة الأجهزة والخدمات تشكل عائقاً رئيسياً. والهدف المقبول على نطاق واسع لتوصيلية النطاق العريض الميسورة التكلفة في البلدان النامية يحدد تكلفة حزمة النطاق العريض المتنقل الابتدائية بنسبة 2 % من الدخل القومي الإجمالي (GNI) للفرد. ومع ذلك، في بعض دول العالم الأكثر فقراً، يمكن أن يكلف التوصيل بالإنترنت نسبة مذهلة تبلغ 20 % أو أكثر من الدخل القومي الإجمالي للفرد.
    فى النهاية اكد التقرير ان الافتقار إلى المهارات الرقمية وتثمين فوائد التوصيل بالإنترنت يعد من المعوقات الأخرى، التي تتفاقم بسبب نقص المحتوى باللغات المحلية، فضلاً عن الواجهات التي تتطلب مهارات القراءة والكتابة والحساب التي لا يمتلكها كثير من السكان.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن