يبدو أن البيت الأبيض قد وجه قادة إدارة الخدمات العامة لإضافة روبوت المحادثة غروك، من شركة "xAI" التابعة لإيلون ماسك، إلى قائمة الموردين المعتمدين "في أقرب وقت ممكن"، وذلك وفقًا لرسالة بريد إلكتروني أرسلتها قيادة الإدارة الأسبوع الماضي، وحصلت عليها مجلة "WIRED".

وجاء في رسالة البريد الإلكتروني، التي أرسلها جوش غرونباوم، مفوض دائرة المشتريات الفيدرالية "فريق العمل: Grok/xAI يجب إعادته إلى الجدول في أقرب وقت ممكن بناءً على طلب البيت الأبيض".

وتابع: "هل يمكن لأحد التواصل مع شركة Carahsoft بشأن هذا الأمر فورًا وتأكيد ذلك من فضلكم؟".

وشركة "Carahsoft" هي متعاقد حكومي رئيسي يُعيد بيع التكنولوجيا من شركات خارجية للجهات الحكومية، بحسب تقرير لمجلة "WIRED"، اطلعت عليه "العربية Business".

وأضافت رسالة البريد الإلكتروني: "يجب أن تكون جميع منتجاتهم التي كانت لدينا سابقًا (3 و4)"، في إشارة على ما يبدو إلى أن الأمر يشمل إعادة "غروك 3" و"غروك 4".

وقالت مصادر إن عقد "Carahsoft" قد عُدِّل ليشمل شركة "xAI" في وقت سابق من هذا الأسبوع. ويظهر كلٌّ من "غروك 3" و"غروك 4" على منصة "GSA Advantage" -وهي سوق إلكتروني للوكالات الحكومية لشراء المنتجات والخدمات- اعتبارًا من صباح يوم الجمعة.

والآن، وبعد بعض المراجعات الداخلية، يُمكن لأي وكالة حكومية طرح "غروك" ليستخدمه الموظفون الفيدراليون.

تأتي هذه الرسالة الإلكترونية بعد انهيار شراكة كان مُخطط لها مع "xAI" في وقت سابق من هذا الصيف، إثر سلوكيات غريبة من "غروك".

وأعلنت "xAI" عن إصدار من "غروك" مخصص للوكالات الحكومية في الولايات المتحدة في يوليو، عندما بدا أن الموافقة من إدارة الخدمات العامة على روبوت الدردشة كانت شبه مؤكدة.

لكن "غروك" خرج عن السيطرة وبدأ في نشر خطاب معادٍ للسامية والإشادة بهتلر. وجاء ذلك عقب خلاف علني بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وماسك حول مشروع ميزانية الرئيس، وبعدها بدا أن موافقة إدارة الخدمات العامة على "غروك" قد توقفت. ولا يُعرف السبب وراء تغيير هذا التوجه الآن بطلب الموافقة على "غروك".