التباين يسيطر على أسواق الخليج

  • بقلم : ميلاد عزار

    محلل الأسواق المالية لدى XTB MENA

     

    استهلت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي جلسة اليوم على أداء متباين، وقدم ارتداد أسعار النفط دعمًا للمعنويات التي لا تزال هشة. وتبقى بيانات سوق العمل الأمريكية، التي ستصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ذات أهمية كبرى في تحديد احتمالية قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة هذا الشهر، الأمر الذي سيؤثر بدوره على معنويات الأسواق في المنطقة.

     

    استقرت سوق الأسهم السعودية إلى حد ما، اليوم، بعد ست جلسات متتالية من الخسائر. على صعيد آخر، واصلت أسعار النفط مكاسبها اليوم وسط مخاوف من اضطرابات الإمدادات، ورغم إيجابية هذا الارتداد، لا تزال أسعار النفط عند مستوياتها المنخفضة الحالية تشكل خطرًا على اقتصادات وأسواق دول مجلس التعاون الخليجي. كما شهد اليوم أول تداول لسهم "مجموعة التسويق للمفروشات المنزلية"، إلا أن السهم سجل أداءً سلبيًا في أولى جلساته.

     

    كان أداء أسواق الأسهم الإماراتية إيجابيا اليوم. فارتد سوق دبي المالي، وذلك عقب ثلاث جلسات من التصحيح. وكان أداء القطاعات متباينًا، ويبدو أن السوق لا يزال عرضة لمزيد من الانخفاض. وكان أداء سوق أبوظبي للأوراق المالية إيجابيًا أيضا، حيث ارتد صعودًا من مستوى الدعم الرئيسي عند 10،000 نقطة. جاء هذا الانتعاش بعد ثلاث جلسات من التراجع وفترة تصحيح أوسع نطاقًا أعقبت المكاسب القوية الأخيرة. وقد دعم الأداء الإيجابي للأسهم القيادية المؤشر العام، كما ساهم ارتفاع أسعار النفط اليوم في تحسين المعنويات، رغم أن خطر هبوط الأسعار مجددًا لا يزال قائمًا.

    كان أداء بورصة قطر على استقرار، مرتدةً من مستوى فني، إلا أن الاتجاه العام للسوق لا يزال هبوطيًا، ومن المرجح أن يواصل انخفاضه ما لم يجد دعمًا إيجابيًا مستدامًا. أما البورصة المصرية، فقد شهدت تحركًا سلبيًا طفيفًا اليوم. وفي حين أن المزيد من التصحيح قد يكون ممكنًا، فإن التطورات الأساسية الإيجابية قد تدعم ارتدادًا واستمرارًا للاتجاه الصعودي العام.

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن