فى استطلاع " بي دبليو سي " : 93% من مؤسسات الأعمال تؤكد مفهوم تسعير المعاملات ركيزة أساسية لمزاولة الأعمال، وليس ن منظور ضريبي

  •  

    كتب : صابر محمد – محمود الضبع

    شهدت بيئة تسعير المعاملات تغيرات وتطورات كبيرة خلال الاثنى عشر شهراً الماضية. حيث تفسر لنا متطلبات  الامتثال الجديدة واسعة النطاق وتحديث نماذج الأعمال (الذي فرضته أيضاً جائحة كوفيد-19) والخلافات مع سلطات الضرائب بشأن تسعير المعاملات ("النزاعات المتعلقة بتسعير المعاملات") أن مفهوم تسعير المعاملات في الشرق الأوسط لم يعد اليوم مسألة ثانوية تتعلق بالضرائب فقط، بل أصبح ركناً أساسياً في استراتيجية الضرائب والأعمال لمعظم المجموعات.  

    وشهد قطاع الأعمال في السنة الماضية تطورات رئيسية في المنطقة، وخصوصاً في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن والبحرين وعمان. ومن أجل تقييم هذه التغيرات وأثرها على القطاع أجرت بي دبليو سي استطلاعاً لأكثر من 120 خبيراً في قطاع المال والضرائب على مستوى العالم للاستقصاء حول تعاملاتهم الضريبة التي تخضع لها مؤسساتهم بحكم مناصبهم كمدراء لشؤون الضرائب ومدراء تنفيذيين للعديد من القطاعات في منطقة الشرق الأوسط. ويعمل 53% من المشاركين في الاستطلاع في مؤسسات يقع مقرها الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط و20% في أوروبا و17% في أمريكا الشمالية. وقد أجري الاستطلاع بين شهري فبراير ويونيو 2020، وراعى الآراء المتعلقة بآثار فيروس كوفيد-19 على تسعير المعاملات.

    وتعكس النتائج حقيقة أن 93% من مؤسسات الأعمال تشعر بأن مفهوم تسعير المعاملات يمثل إما جانباً مهماً أو مهماً جداً لمجموعاتها؛ ورغم أن 81% من المشاركين يقومون بتوثيق عمليات تسعير المعاملات، إلا أن هناك اختلاف كبير في النهج المتبعة للقيام بذلك. كما يتوقع 53% من المشاركين في الاستطلاع إجراء بعض التغييرات في سياساتهم الخاصة بتسعير المعاملات أو ظهور معاملات جديدة بسبب فيروس كوفيد-19. 

    من جهته قال محمد صروخ، الشريك المسؤول عن الضرائب وقائد فريق تسعير المعاملات في بي دبليو سي الشرق الأوسط إن استطلاع بي دبليو سي الشرق الأوسط لتسعير المعاملات  لعام 2020 يسلط الضوء على الوضع في السعودية ومصر وقطر والإمارات ويساعد في فهم الامتثال لقواعد تسعير المعاملات والتغييرات  التي ستؤثر على مؤسسات الأعمال بسبب قواعد تسعير المعاملات الجديدة ومتطلبات إعداد التقارير في كل دولة. في عام 2020، تسعى مؤسسات الأعمال في مختلف أرجاء المنطقة، كما هو الحال في سائر أنحاء العالم، إلى اجتياز طريقها خلال مرحلة عدم اليقين إلى التكيف مع الوضع الطبيعي الجديد، حيث يلعب الآن موضوع تسعير المعاملات دوراً رئيسياً في هذه العملية من منظور مالي وضريبي وأخيراً من منظور ممارسة الأعمال ككل".

    توقع 80% من المشاركين أن فيروس كوفيد-19 سيكون له تأثير متوسط على أعمالهم. ولا يعد هذا أمراً غريباً نظراً إلى مدى التأثير العالمي لهذا الفيروس من المنظور الإنساني والاقتصادي أيضاً. ووفقاً للمشاركين، كانت أكثر جوانب عمليات تسعير المعاملات تأثراً بالتغيير هي: السيولة والمعاملات المالية (33%) والعمليات التشغيلية وسلسلة التوريد (27%) وتكييف سياسات تسعير المعاملات (27%).

     

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن