أعلنت الحكومة القطرية عن إنشاء شركة "Qai" وهي شركة متخصصة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تخطط لبناء منظومات رقمية متطورة لدعم الابتكار والوصول لتنمية مستدامة.
وقد أبدى الشيخ "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني" رئيس وزراء دولة قطر ووزير خارجيتها سعادته الكبيرة بإطلاق الشركة، مشيرًا إلى أنها تعكس الطموح القطري في توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف سيادته أن دولة قطر تعوّل على مثل هذه الخطوات الهامة لدعم تنميتها الشامل. وتأتي هذه الخطوة لتعكس التوجه القطري الوطني لدعم الاقتصاد الذي يعتمد بشكل أساسي على المعرفة.
بالإضافة إلى تركيز دولة قطر على تطوير بنيتها التحتية لمواكبة التطور العالمي السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يدعم مسيرة التنوّع الاقتصادي بالدولة، ويخدم رؤية قطر 2030.
شركة كاي سوف تتبع جهاز قطر للاستثمار، وسوف تستفيد بكل تأكيد من استثمارات الجهاز المتنوعة في مختلف القطاعات العالمية.
كما تستفيد الشركة كذلك من سياسات الاستثمار طويل المدى التي يتبعها الجهاز، وتداخله مع عدد من الأوساط البحثية والعلمية حول العالم.
وعليه، فمن المتوقع أن يكون للشركة دورًا كبيرًا في استثمار وإدارة وتطوير منظومات البنى التحتية للذكاء الاصطناعي داخل دولة قطر وحتى خارجها.
كما ستتيح الشركة لمؤسسات الدولة الولوج إلى قدرات حوسبة مميزة وعالية الأداء، مع توفير شبكة من القدرات والأدوات التي ستتيح نشر أنظمة الذكاء الاصطناعي بالأسواق القطرية والعالمية على حد سواء.
وسوف تضع الشركة في قمة أولوياتها ضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي بما يخدم المجتمعات والإنسان، وعليه، فسوف تعمل على تمكين المؤسسات والشركات الحكومية من استخدام وبناء حلول تعكس تطلعاتهم وأهدافهم.
كما ستهدف الشركة إلى استقطاب عدد من الكفاءات العالمية والباحثين ذوو الخبرة مع زيادة التعاون مع مؤسسات دولية في المجال البحثي وشركات تكنولوجيا كبرى.
وقد صرّح رئيس إدارة الشركة السيد " عبد الله بن حمد المسند" إن العالم يشهد اليوم حالة من التحول الكبير بقيادة شركات الذكاء الاصطناعي.
وأكد سيادته أن الشركة تهدف إلى ضمان أن يتم مثل هذ التحول بشكل مسؤول، وأن يظل الإنسان له دور كبير في قلب هذا التحول.
واسترسل سيادته قائلًا بأن الشركة هي تمثيل حي لسياسة دولة قطر التي تهدف إلى منح المجتعات والإنسان أولوية كبيرة أثناء تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما أكد سيادته أن الشركة ستعمل على تطوير الإمكانيات التي تسمح للشركات والحكومات والمبتكرين باستخدام وتطوير حلول الذكاء الاصطناعي بثقة كبيرة، كما ستعمل كحلقة أساسية للوصل بين المشهد التكنولوجي القطري والساحة الدولية.








