"ديب سيك" الصينية استخدمت رقائق "إنفيديا" مهرَّبة لتطوير نموذج ذكاء اصطناعي

  • كتب : رشا حجاج

     

    اعتمدت شركة "ديب سيك" (DeepSeek) الصينية الناشئة بالذكاء الاصطناعي على رقائق من إنتاج "إنفيديا" المحظور استخدامها في البلاد لتطوير نموذج ذكاء اصطناعي مرتقب، وفقاً لتقرير جديد نشره موقع "ذا إنفورميشن".

     

    أفاد التقرير أن رقائق "بلاكويل" التي تنتجها "إنفيديا" جرى تهريبها إلى الصين عبر دول يُسمح ببيعها فيها. وبشكل أكثر تحديداً، استخدمت "ديب سيك" رقائق كانت مُثبَّتة في مراكز بيانات بدول لم يجرِ تحديدها، قبل تفكيكها وشحنها إلى الصين بعد اجتيازها الفحص بواسطة شركات تطوّر معدات الخوادم، بحسب "ذا إنفورميشن".

     

    تحظر الولايات المتحدة بيع أشباه الموصلات المتقدمة إلى الصين، ما دفع مطوّري الذكاء الاصطناعي هناك إلى الوصول إلى هذه الرقائق عبر مراكز بيانات خارج البرّ الرئيسي أو عبر وسائل التفاف. وفي نوفمبر، وجَّه مدّعون أميركيون تهماً إلى مواطنَين صينيَّين وآخرين أميركيَّين بتنفيذ مخطط لشحن الرقاقات إلى الصين عبر ماليزيا باستخدام شركة عقارات وهمية.

     

    جذبت "ديب سيك" اهتماماً عالمياً في يناير عندما كشفت عن نموذج ذكاء اصطناعي قادر على منافسة أفضل نماذج وادي السيليكون، وقالت إنها بنته بتكلفة بسيطة. وحصلت الشركة الناشئة على تمويل من صندوق التحوط الصيني "هاي-فلاير" (High-Flyer)، الذي جمع 10 آلاف وحدة معالجة الرسومات من "إنفيديا" في 2021، قبل القيود الأميركية على تصدير الرقائق المتقدمة ووحدات معالج الرسومات الأخرى.

     

    في وقت سابق هذا الأسبوع، منح الرئيس الأميركي دونالد ترمب شركة "إنفيديا" تصريحاً بشحن نسخة أقدم من مسرّعات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وهي "H200"، إلى الصين. فيما لا يزال الحظر المفروض على النسخة الأقوى "بلاكويل" (Blackwell) سارياً.

     

    وفي المقابل، دفعت بكين شركات التكنولوجيا الصينية للاعتماد على معدات محلية في تطوير الذكاء الاصطناعي. وطرحت "ديب سيك" نموذجاً جديداً في سبتمبر وأشارت إلى أنها تعمل مع شركات تصنيع الرقائق الصينية على النموذج.

     

    وأبلغت "إنفيديا" موقع "ذا إنفورميشن" بأنها لم ترَ "أي إثبات أو تتلقَّ بلاغات" حول تهريب عبر مراكز بيانات خارج الصين.

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن