كتب : وائل مجدي
كشف تحقيق لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، نشر الإثنين، أن عددا من الدعاوى القضائية تزعم أن مميزات مختلف طرازات سيارات "تسلا" عرضت السائقين والركاب لمخاطر جسيمة، وأسفرت عن إصابات خطيرة، وأدت في بعض الحالات إلى وفيات.
وطالما تميزت سيارة "تسلا" بمقابض أبواب منبثقة مسطحة ومزودة بالطاقة الكهربائية، بهدف تحقيق الكفاءة الهوائية، ولكن هذه المكونات الأنيقة أثارت قلق محققين الفيدراليين للسلامة لأنها قد تعيق الهروب في حالة طوارئ.
وصمم الملياردير الأميركي، والرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك سيارة "سايبر تراك" واصفا إياها بأنها "أفضل تكنولوجيا للحماية من نهاية العالم"، وتضم ألواحا مقاومة للكسر وطبقات من الفولاذ المقوم للصدأ المتين، إلى جانب ميزات حديثة مصممة لحماية السائقين من العالم الخارجي.
ووجدت مراجعة أجرتها الصحيفة أن ما لا يقل عن 12 حالة، منذ عام 2019، عجز فيها سائقو تسلا أو الركاب أو رجال الإنقاذ عن الوصول الفوري أو الخروج من المركبات في مواقف تهدد الحياة، وضمت هذه الحالات حالتي وفاة في سيارات من طرازي "سايبر تراك".
وفي كل الحالات بقي الركاب الذين نجوا من الاصطدام الأول عالقين داخل السيارة بينما انتشرت النيران فيها بعد توقف أزرار التحكم المسؤولة عن فتح الباب عن العمل.
في الحالات العادية، يمكن فتح الأبواب يدويا إذا فشلت الأزرار، لكن تلك التقنية لم تعمل، في ذات الوقت ساهمت صلابة الجسم الخارجي لـ"سايبر تراك" المصمم لتحمل الصدمات الخارجية، واحتواء الانفجارات من الداخل في تعقيد جهود الإنقاذ من قبل رجال الإطفاء، وفقا لمستندات اطلعت عليها الصحيفة.
وفي إحدى الحالات توفي زوجان من ولاية ويسكونسن في نوفمبر 2024 بعد أن اشتعلت النيران في سيارة تسلا موديل "إس" بعد الحادث، وعجزا عن الخروج بسبب تعطل الأبواب الكهربائية، فيما مات رجل في تكساس داخل شاحنة "سايبر تراك" بعد أن علق بداخلها بسبب ذات الخلل، وفقا لدعاوى قضائية.








