حظر مواقع التواصل الاجتماعي في أستراليا يفتح المجال لتطبيقات أقل شهرة

  • سارع الأستراليون إلى تحميل مجموعة من تطبيقات التواصل الاجتماعي الأقل شهرة استجابةً لحظر واسع النطاق لمواقع التواصل الاجتماعي، والذي أدى إلى حرمان المراهقين من منصات أكثر شيوعًا مثل تيك توك وإنستغرام وسناب شات.

    وكان تطبيق "Lemon8"، المملوك لشركة بايت دانس الصينية مالكة تيك توك، الأكثر تنزيلًا ضمن فئة تطبيقات نمط الحياة على متجر أبل للتطبيقات "App Store" الأسبوع الماضي، تلاه تطبيق مشاركة الصور "Yope" وفقًا لبيانات متجر التطبيقات.

     

    وجاء تطبيق "Coverstar"، وهو تطبيق أميركي لمشاركة مقاطع الفيديو يُسوّق لنفسه كمكان آمن للأطفال، في المرتبة الثالثة، بينما شهد تطبيق "RedNote"، وهو تطبيق صيني للتواصل الاجتماعي يُعرف أيضًا باسم "Xiaohongshu"، زيادة في عدد المستخدمين، بحسب تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، اطلعت عليه "العربية Business".

    وحتى تطبيق واتساب، تطبيق المراسلة الشهير المملوك لشركة ميتا، استفاد أيضًا من هذه الهجرة، حيث سعى من هم دون سن السادسة عشرة إلى إيجاد منصة جديدة للحفاظ على شبكاتهم الاجتماعية.

    ويأتي الاهتمام بالمنصات المختلفة بعد أن أصبحت أستراليا الأسبوع الماضي أول دولة في العالم تمنع الأطفال دون سن 16 من امتلاك حسابات على 10 تطبيقات اعتُبرت بأنها تنطوي على ضرر للمراهقين والأطفال. ويُعد ذلك أحد عدة إجراءات تتخذها الحكومات حول العالم لحماية الأطفال من التأثيرات الضارة المحتملة للتواصل الاجتماعي وغيرها من المخاطر على الإنترنت.

    وقد ألزم القانون شركات التكنولوجيا بالتحقق من أعمار الأشخاص الذين يحاولون إنشاء حسابات على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لها.

    وسيتعين على شركات مثل ميتا، وإكس، وتيك توك، وغوغل تقديم بيانات إلى هيئة تنظيم الاتصالات الرقمية في البلاد لتحديد ما إذا كان قد تم إحراز تقدم في إغلاق أكثر من مليون حساب يملكها مراهقون على منصاتها.

    وقال تاما ليفر، أستاذ دراسات الإنترنت بجامعة كيرتن، إن التطبيقات البديلة وخدمات المراسلة ومنصات الألعاب من المرجح أن تُسجل "أرقامًا مذهلة" خلال هذا الشهر مع توجه المستخدمين الأصغر سنًا إلى منصاتهم.

    وأضاف أنه بالنسبة لأولئك الذين لم يعد بإمكانهم استخدام هذه المنصات، فهم يبحثون عن بدائل، مشيرًا إلى أنهم يستشكفون ما هو موجود حاليًا.

    قال بهرام إسماعيلو، الرئيس التنفيذي لشركة "Yope" المسجلة في ولاية ديلاوير، لصحيفة فاينانشيال تايمز، إن الشركة لم تسوّق لنفسها في أستراليا، لكنها الآن تضم أكثر من 100 ألف مستخدم في البلاد، مع ازدهار عمليات التسجيل بفضل التوصيات الشفهية.

    وأضاف: "نحقق نجاحًا باهرًا في أستراليا، وبصراحة، نحن غارقون في العمل بسبب ذلك".

    وكانت الحكومة الأسترالية قالت إنها ستدرس توسيع نطاق التطبيقات المشمولة بالقانون إذا لزم الأمر.

    وقد أجرت "Lemon8"، الشركة الشقيقة لتيك توك، محادثات مع مفوضة السلامة الإلكترونية الأسترالية، المكلفة بتطبيق القانون الجديد.

    وقدّم تطبيق "Yope" طلبًا لاستثنائه من القانون. وقال إسماعيلو: "صُمم Yope في الأساس للمراسلة الخاصة، ولا يحتوي على أي محتوى خوارزمي أو عام على الإطلاق".

    وأشار إلى أن جيلًا جديدًا من التطبيقات البديلة بدأ بالظهور لتحدي شركات التواصل الاجتماعي المهيمنة التي تتعامل مع المجتمع كمصدر للربح.

     

     

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن