ألغت شركة الطيران الروسية "إيروفلوت" عشرات الرحلات الجوية يوم الثلاثاء، لكنها قالت إنها استقرت الآن على جدول رحلاتها بعد هجوم إلكتروني كبير تعرضت له في اليوم السابق.
وزعمت مجموعتا قرصنة مؤيدتان لأوكرانيا يوم الاثنين تنفيذهما عملية استمرت عامًا كاملًا لاختراق شبكة "إيروفلوت". وقالتا إنهما عطلتا 7,000 خادم، واستولتا على بيانات ركاب وموظفين، وسيطرتا على الحواسيب الشخصية للموظفين، بما في ذلك كبار المديرين.
وألغت "إيروفلوت" 59 رحلة ذهاب وعودة من موسكو يوم الاثنين من أصل 260 رحلة كانت مقررة، بحسب ما نقلته "رويترز" عن وكالة أبناء إنترفاكس الروسية.
وألغت الشركة يوم الثلاثاء 22 رحلة مغادرة من موسكو و31 رحلة إلى العاصمة.
وأظهر جدول رحلات "إيروفلوت" على الإنترنت أن جميع الرحلات الـ 22 الملغاة من موسكو يوم الثلاثاء، باستثناء رحلة واحدة، كان من المقرر أن تغادر قبل الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت موسكو (07:00 بتوقيت غرينتش)، لكن جدول بقية اليوم ظل كما هو إلى حد كبير.
وقالت الشركة: "اعتبارًا من اليوم، من المقرر تشغيل 93% من الرحلات الجوية من موسكو وإليها وفقًا للجدول الزمني الأصلي (216 رحلة ذهاب وعودة من أصل 233)".
وأضافت: "حتى الساعة 10:00 صباحًا، قامت الشركة بإلغاءات انتقائية لرحلات، وبعدها استقر برنامج رحلات إيروفلوت".
وإلى جانب العديد من عمليات الإلغاء، تسبب هجوم يوم الاثنين في تأخيرات كبيرة في حركة الطيران عبر أكبر دولة في العالم، وأثار غضب الركاب المتأثرين.
وأعنت جماعة "بيلاروسيان سايبر بارتيزانز"، وهي جماعة موجودة منذ فترة طويلة تعارض الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، وجماعة قرصنة حديثة مبهمة تُطلق على نفسها اسم "سايلنت كرو"، مسؤوليتها عن الهجوم. وفتح الإدعاء العام الروسي تحقيقًا في الأمر.
وقال المشرعون الروس إن الهجوم الإلكتروني كان بمثابة جرس إنذار، وإنه ينبغي على المحققين التركيز ليس فقط على منفذي الهجوم، بل أيضًا على من سمحوا بحدوثه.