 الإبداع والإبتكار فى المؤسسات

  • §       هاشتاجيات

    §       بقلم : أشرف صلاح الدين

    قد يظنّ البعض أنّ الإبداع والابتكار تعبيران مختلفان للمعنى نفسه وهذا غير صحيح، لكن كليْهما مهم، وخاصةً في الأعمال والمؤسسات، حيث إنّ الطرق التقليدية والقديمة لم تعد تنفع لا بد من وجود بدائلٍ مبتكرة لتطوير المؤسسة والنهوض بها، وضمان بقائها واستمرارها لتكون مؤثرةً ومنافسةً في مجال عملها، وأصبحت الطاقات البشرية الخلاقة أهم أنفع من الطاقات العاملة فقط،

    أما  الإبداع فهو القدرة على رؤية ما لا يراه الآخرون بطريقةٍ غير مألوفة، لإيجاد حلول للمشكلات المختلفة بأساليبٍ مميزة وجديدة انطلاقاً من عناصر موجودة أصلاً.

    والإبداع حالةٌ مميزة لبعض الناس يسمَّوْن المبدعون يستطيعون من خلالها إخراج الطّاقة البشريّة الهائلة، والتي تكون فطرية تأتي مع الولادة ولكن تحتاج إلى إنمائها والاهتمام بها من أجل تطويرها والاستفادة منها للمساهمة ببناء المجتمع ومساعدة الناس لحل أهم مشكلاتهم والتي تعيق حياتهم.

    أما أهم مكونات الإبداع فهى  العمل الإبداعي. العملية الإبداعية. الشخص المبدع. الموقف الإبداعي.و مراحل الإبداع هو مرحلة جمع المعلومات: حيث يقوم المبدع بجمع معلوماته اللازمة لحل المشكلة وكل ما يتعلق بها. و مرحلة التحليل وبدء الإبداع: يقوم المبدع بتحليل المعلومات التي تم جمعها، والبدء بإطلاق الأفكار الكثيرة والمرتبطة بالحل. أما مرحلة التحقيق والتنفيذ فيبدأ المبدع بتنفيذ ما يجول برأسه من أفكارٍعلى أرض الواقع،حيث يكون فكرة قائمةً على ما هو عمليّ يمكن تطبيقه.

    أما الابتكار هفو القيام بشيءٍ جديد ومختلف بدلاً من استخدام الشيء نفسه، بما يتناسب مع متطلبات المستهلك والمستخدم واحتياجاته، يمكن القول أنّ الابتكار هو الاختراع نفسه، لكن مع إدخالٍ جديدٍ عليه يناسب ما وجد من أجله. وارتبط الابتكار كثيراً بالاقتصاد والصناعات بل وأصبح المحرك الأساسي، والأكثر أهميّةً في النمو الاقتصادي، حيث أصبحت المنتجات والخدمات المبتكرة تلعب دوراً كبيراً في حياة المواطنين، وأصبح الاقتصاد يفضّل إنتاج كمياتٍ أكثر من المنتجات الجديدة ذات القيمة المضافة، بدلاً من إنتاج كمياتٍ أكبر من المنتجات القديمة والتقليديّة، ومن ثمّ طرحها في الأسواق.

    إنّ ارتباط الابتكار بالاقتصاد قائمٌ على المنافسة التي تحصل بين الشركات المختلفة، وأكبر دليلٍ على ذلك ما يحصل اليوم في عالم الأجهزة الذكية ، فالمنافسة بين الشركات المصنّعة تجعل المبتكرين يحاولون ايجاد أجهزةٍ حديثةٍ كل يوم ذات تحديثاتٍ كثيرة وميّزاتٍ تجعل المستهلك يفضّلها على سواها، ولهذا السبب نرى كل يومٍ جهازاً جديداً يغزو الأسواق والأجهزة لا تدوم لفترةٍ طويلةٍ حتى تأتي أجهزةٌ أخرى وتحلُّ مكانها، ولولا هذا الابتكار وهذه المنافسة لأصبح الاحتمال كبيراً بأنْ تبقى الأجهزة الذكية  غالية الثّمن، وثقيلة، ولا يستخدمها إلا الأغنياء.

    أما الفرق بين الإبداع والإبتكار بعد ما تمّ تناوله  عن كلا المفهوميْن أصبح الفرق واضحاً بأنّ الابتكار هو جزءٌ من الإبداع،  حيث إنّ الإبداع يشمل الابتكار والاختراع، فالإبداع هو تجسيد شيء ماديٌّ من شيء نظري بطريقةٍ غير مألوفة، أمّا الابتكار فهو إضافة شيءٌ مادي على شيء نظري، كاستعمالاتٍ جديدةٍ أو طرق جديدة للاستخدام بما يناسب المستهلك.

    ويمكن أن يطبق الإبداع والإبتكار فى الأساليب الحديثة فى إدارة المؤسسات الخاصة والعامة والربحية منها والخدمية بما يحقق لها الإستمرارية والتميز على منافسيها من مثيلاتها وتحقق الهدف من نموذج العمل business model  الذى تصبو إليه ولابد من تغييره ليتواكب مع متغيرات العصر ومواكبة التكنولوجيا وإستخداماتها

    #الإبداع_والإبتكار    وجهان لعملة واحدة من أجل مستقبل مشرق ومختلف

    #هاشتاجيات_أشرف_صلاح_الدين

    وإلى لقاء مع هاشتاج جديد

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن