سباق بطاريات الهواتف الذكية على وشك دخول مرحلة غير مسبوقة، مع اقتراب سعات ضخمة من الوصول إلى المستهلكين خلال العامين المقبلين.
ومع استمرار الشركات الصينية في دفع الحدود باستخدام بطاريات السيليكون-الكربون، يبدو أننا على أعتاب أكبر قفزة في عمر البطارية منذ سنوات.
كشفت تقارير جديدة أن بطارية بسعة 15,000 ميلي أمبير تخضع حالياً للاختبارات، وذلك بعد أن تجاوزت بطاريات الهواتف مؤخراً 8,000 ميلي أمبير، مثل Honor X9d.
\
تشير التوقعات إلى أن هواتف المستهلكين بسعات 10,000 ميلي أمبير باتت قاب قوسين أو أدنى من الإطلاق التجاري، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".
تتجه الترجيحات نحو "ريلمي"، إذ شوهد سابقاً نموذج تجريبي لهاتف ببطارية 15,000 ميلي أمبير، ما يعزز احتمال أن تكون الشركة أول من يطرح هاتفاً بهذه السعة العملاقة.
12,000 ميلي أمبير تستعد للإنتاج الضخم
في الوقت نفسه، تقول التقارير إن بطارية 12,000 ميلي أمبير دخلت بالفعل مرحلة الاستعداد للإنتاج الكمي.
وإذا صحت التوقعات التي تشير إلى أن سعات 15,000 ميلي أمبير ستصل قبل نهاية 2026، فهذا يعني أننا قد نرى هواتف بسعات 12,000 ميلي أمبير في النصف الأول من العام المقبل.
الأمر لن يتوقف عند الفئة العليا فقط؛ فمن المتوقع أن تنتقل هذه القفزة تدريجياً إلى الفئة المتوسطة، لتصبح سعات 8,000 و10,000 ميلي أمبير معياراً شائعاً في الهواتف الاقتصادية.
رغم هذا التقدم، لا تزال الشركات الأكثر انتشاراً في الولايات المتحدة، "سامسونغ"، و"أبل"، و"غوغل" متأخرة في اعتماد بطاريات السيليكون-الكربون.
ورغم أن "أبل" بدأت خطوة صغيرة عبر استخدام أنود من السيليكون-الكربون في سلسلة آيفون 17، إلا أن الشركات الثلاث ما تزال تعتمد على بطاريات Li-ion التقليدية.
وبالمقارنة مع بطاريات 12,000 و15,000 ميلي أمبير التي تستعد لغزو الأسواق، تبدو بطارية 5,000 ميلي أمبير في Galaxy S25 Ultra وآيفون 17 برو ماكس متواضعة للغاية.
ويرى محللون أن غياب المنافسة الصينية المباشرة في السوق الأميركية يجعل "سامسونغ" و"أبل" غير مستعجلتين لاعتماد التقنيات الجديدة، ما يعني أننا قد نظل نرى ترقيات بسيطة فقط — على غرار الزيادة المحدودة في بطارية Galaxy S26 Ultra.








