كتب : محمد عصام
كشف «جهاز الاستثمار العُماني» عن استثماره عبر محفظة الأجيال في شركة «سيلينس لابس»، ومقرها أوكسفورد في المملكة المتحدة، إلى جانب استثماره فيها عبر شركتي «أوكسفورد ساينس إنتربرايزز» و«كامبردج إنوفيشن كابيتال» اللتين تربطه بهما علاقات استثمارية قائمة.
جاء هذا الاستثمار استمراراً لاستراتيجية الجهاز في التوسع عبر سلاسل القيمة للذكاء الاصطناعي واستكشاف حلول متقدمة تعزز كفاءة البنية الأساسية الرقمية عالمياً .
وتعمل شركة «سيلينس لابس» على تطوير جيل جديد من المفاتيح الضوئية التي تنقل البيانات بسرعات فائقة باستخدام الضوء فقط، دون الحاجة إلى تحويلها إلى إشارات كهربائية، وتسهم هذه التقنية في رفع كفاءة مراكز البيانات، وتسريع تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وتخفيض التكاليف التشغيلية، وفق وكالة الأنباء العُمانية.
كما توفر أنظمة الشركة حلولًا برمجية للتحكم والمراقبة، بما في ذلك تتبع استهلاك الطاقة ودرجات الحرارة، ما يجعلها خياراً فعالاً لتلبية متطلبات مراكز البيانات الحديثة.
يهدف الجهاز من خلال هذا الاستثمار إلى تعزيز تواصله مع أبرز الشركات والمستثمرين العالميين في قطاع الذكاء الاصطناعي عبر شركة «سيلينس لابس»، وترسيخ موقعه الاستراتيجي ضمن سلاسل القيمة الدولية، ما يمكن أن يسهم في سعي الجهاز إلى توطين التقنيات وتطوير مشروعات البنية الأساسية الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
يأتي هذا الاستثمار امتداداً لجهود في تنويع محفظته في قطاع الذكاء الاصطناعي.
كما استثمر الجهاز في شركة «إكس أيه آي» المتخصصة في قطاع تطوير النماذج الأساسية للذكاء الاصطناعي، وفي شركة «سِنس» التي تعمل في قطاع التطبيقات العمودية الذي يُعنى بتطوير حلول رقمية متخصصة، حيث توفر حلولاً لإدارة استهلاك الطاقة في المنازل باستخدام الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى استثماره في شركة «غراديانت/ تورينغ» التي تعمل في قطاع البنية الأساسية للبيانات، وتوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات تحلية المياه وإدارة البيانات.
كما شمل الاستثمار شركة «كروسو إنرجي» المتخصصة في قطاع بناء مراكز البيانات باستخدام مصادر الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث تركز مراكز بياناتهم على تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
يعكس هذا التنوع حرص الجهاز على بناء محفظة متكاملة تشمل البرمجيات والبنية الأساسية والتقنيات المتقدمة، بما يعزز مكانة عُمان كمركز إقليمي واعد في مجال الذكاء الاصطناعي، ويدعم أهدافها في الابتكار والتنوع الاقتصادي.