ألقى الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان ورئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة العرب، الكلمة الافتتاحية لأعمال المكتب التنفيذى، استعدادا لبدء الدورة الـ59 للمجلس، والتى تعقد فى مدينة جنيف بسويسرا، تزامنا مع انعقاد اجتماع الجمعية العامة الـ76 لمنظمة الصحة العالمية.
وفى مستهل كلمته، توجه الدكتور خالد عبدالغفار، بالشكر لأعضاء مجلس وزراء الصحة العرب، لمناقشة عدد من البنود والموضوعات الهامة، استكمالا للمساعى التى بدأت فى الدورة الثامنة والخمسين، لمجلس وزراء الصحة العرب، التى استضافتها الجمهورية الجزائرية الشقيقة، والتى تميزت بحسن التنسيق والإعداد، سواء من جانب الجمهورية الجزائرية أو من الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب، داعيا الله أن يكلل أعمال المجلس فى دورته التاسعة والخمسين، بالنجاح والتوفيق، وأن تأتى بالخير للشعوب العربية كافة.
كما توجه الوزير بالتحية للحضور لحرصهم على المشاركة فى هذا الاجتماع الذى يؤكد على أهمية الموضوعات والملفات المدرجة على جدول أعمال المكتب التنفيذى، والتى يعد التوافق بشأنها وإقرارها خطوة جديدة نحو دعم النظم الصحية العربية، وكذلك دعم الأمن الاجتماعى والصحى.
وأشار الوزير إلى أن انعقاد الدورة التاسعة والخمسين لمجلس وزراء الصحة العرب يتواكب مع انعقاد أعمال الدورة السادسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية؛ وهو ما سيتيح الفرصة لإمكانية بحث عدد من الموضوعات التى تخدم فى نهايتها الأنظمة الصحية العربية، فضلا عن الكلمة الموحدة المرتقبة التى سيلقيها وزير صحة الجمهورية العربية اليمنية ليعبر من خلالها عن وجهة نظر المجموعة العربية تجاه الوضع الصحى العالمى.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، تجديد الدعم لوزير صحة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الدكتور عبدالحق سايحى، لاستكمال جهوده فى رئاسة فعاليات الدورة الـ59، لتنتقل بعدها المسؤولية إلى جمهورية العراق الشقيقة، مؤكدا ثقته فى قدرتها على التنسيق الكامل للإعداد للدورة الستين، لتكملة المسيرة نحو الاستمرار فى تنفيذ ما ستخرج به دورات مجلس وزراء الصحة العرب القادمة من قرارات، لجعلها واقعا يمس بالفعل صحة وسلامة الشعوب العربية، حيث تقتضى المسؤولية تكاتف الجميع، سواء الرئاسة الحالية أو القادمة من أجل التنسيق والتعاون المشترك لإنجاز تلك القرارات على الوجه الأمثل.
وأعرب الوزير عن تطلعه لمناقشة مجموعة من البنود والموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، والتى لمس مدى أهميتها من خلال متابعته للتوصيات الصادرة عن الاجتماع الثالث عشر للجنة الفنية الاستشارية لمجلس وزراء الصحة العرب، متمنيا أن يصل الاجتماع لتوافق ومقاربة بشأنها، تمهيدا لعرضها على مجلس وزراء الصحة العرب لإقرار ما يراه بشأنها والدفع بها فى إطارها التنفيذى.
وأكد الوزير تقديره لأعضاء المكتب التنفيذى الحالى عن لما قدموه من وقت وجهد وإخلاص تجاه كافة الموضوعات التى طرحت عليهم خلال الدورة الماضية من أعمال المكتب التنفيذى، متمنيا خالص التوفيق والنجاح للسادة الوزراء أعضاء المكتب التنفيذى الجديد.
واختتم الوزير كلمته، بتقديم الشكر للسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، على دورها المحورى المعهود من حسن التنسيق والترتيب لأعمال مجلس وزراء الصحة العرب ومكتبه التنفيذى، ليستمر فى أداء مهامه على الوجه الأمثل، متمنيا لها ولمسئولى وأعضاء الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب، نجاح جهودهم فى التنسيق لأعمال الاجتماع الثالث عشر للجنة الفنية الاستشارية، وكذلك الإعداد الجيد والمتكامل للموضوعات المقرر مناقشتها.
