قمة الاتحاد بشأن "الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام" تعرض الذكاء الاصطناعي الذي يحدث تأثيراً إيجابياً على الصعيد العالمي

  • كتب : رشا حسين

     

    سينضم مبتكرو الذكاء الاصطناعي (AI) والروبوتات – وإبداعاتهم عالية التقنية - إلى قادة العمل الإنساني في جنيف، سويسرا، يومَي 6 و7 يوليو، في إطار أحدث دورة للقمة العالمية التي تعزز الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التنمية.

    وستوضح القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) على مدار يومين الكيفية التي يمكن بها للتكنولوجيات الجديدة أن تدعم أهداف التنمية المستدامة (SDG) للأمم المتحدة في مجالات مثل مكافحة أزمة المناخ وتعزيز الاستجابة الإنسانية.

    وقالت دورين بوغدان-مارتن، الأمينة العامة للاتحاد "إن من مصلحتنا الجماعية أن نتمكن من تشكيل الذكاء الاصطناعي بشكل أسرع مما يعمل هو على تشكيل مستقبلنا." وأضافت قائلةً "وهذه القمة، باعتبارها المنصة الرئيسية للأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي، ستجلب إلى طاولة المناقشات الأصوات الرائدة التي تمثل مجموعة متنوعة من المصالح لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي حافزاً قوياً للتقدم في سباقنا نحو إنقاذ أهداف التنمية المستدامة."

    حلول مبتكرة ومتحدثون عالميون

    ستضم القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام ثمانية روبوتات اجتماعية بشرية وأكثر من 20 روبوتاً متخصصاً، يجري جمعها معاً لأول مرة تحت سقف واحد. وستعرض الروبوتات قدرات تتراوح بين مكافحة الحرائق وتقديم المساعدات لتوفير الرعاية الصحية والزراعة بشكل مستدام.

    وسيتضمن الحدث أيضاً محادثات من قادة الفكر بالإضافة إلى عروض توضيحية لأحدث حلول الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تحقق النطاق العالمي بدعم من المجتمع الدولي المعني بالذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق الصالح العام.

     

    وستبحث مائدتان مستديرتان رفيعتا المستوى – تضمان مسؤولين حكوميين ومديرين تنفيذيين وأكاديميين وشركاء الأمم المتحدة – السياسات واللوائح والمعايير اللازمة لتمكين الذكاء الاصطناعي من النهوض بالتنمية المستدامة.

     

    وسيستضيف الحدث أيضاً الجولة الأخيرة من مصنع الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام حيث ستعرض الشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم حلولها القائمة على الذكاء الاصطناعي للنهوض بأهداف التنمية المستدامة.

    أكثر من مجرد قمة

    والقمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام، التي أنشئت في عام 2017، تعود لانعقادها حضورياً في جنيف لأول مرة منذ عام 2019. واستجابةً لجائحة كوفيد-19، تحولت القمة إلى منصة مشاركة عبر الإنترنت على مدار العام تجمع بين مجموعة متنوعة من المشاركين من 183 بلداً.

    وتجمع قمة هذا العام بين أفضل ما في العالمين المادي والافتراضي، مع إمكانية الترحيب بمشاركة أكثر من 2 500 مشارك في جنيف بالإضافة إلى المشاركة عبر الإنترنت من أكثر من 15 000 عضو في منصة الاتحاد المجتمعية سريعة النمو، وهي الشبكة العصبية للذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام.

    وسيركز الحدث على التواصل لبناء مشاريع جديدة، والدعوات إلى العمل، وإقامة الشراكات. وستشمل أرضية العرض الدينامية للذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق الصالح العام أيضاً عروضاً وأعمالاً فنية مستوحاة من الذكاء الاصطناعي.

    الاتحاد يوصّل العالم

    ينظم الاتحاد، وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، قمة الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام، بالاشتراك مع 40 وكالة شريكة تابعة للأمم المتحدة. وتشارك حكومة سويسرا في عقد القمة.

    وتتألف عضوية الاتحاد العالمية من 193 دولة عضواً وما يزيد عن 900 عضو من الشركات والجامعات والمنظمات الدولية والإقليمية، وهو طابع ينفرد به الاتحاد في منظومة الأمم المتحدة.

    واعتمدت الدول الأعضاء في مؤتمر المندوبين المفوضين، الهيئة الإدارية للاتحاد، الذي عُقد في 2022 قراراً يدعم عمل الوكالة المعنية بالتكنولوجيا عبر منظومة الأمم المتحدة لتحقيق فوائد الذكاء الاصطناعي أجل التنمية المستدامة.

    وتسبق القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام التي تستمر لمدة يومين في مركز جنيف الدولي للمؤتمرات، ورش عمل للتعلم الآلي في 5 يوليو بقيادة خبراء من سلسلة استكشاف الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام.

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن