لاستكشاف الشمس والطقس الفضائي : الشارقة تطلق قمراً صناعياً "الشارقة سات1 " من فلوريدا

  • كتب : محمد العطار

     

    انطلاق الصاروخ «سبيس إكس» الذي يحمل القمر الصناعي المكعب «الشارقة سات1»، ، ونجح في دخول المجال الفضائي الخارجي للأرض.


    وأطلق الصاروخ الذي يحمل القمر الصناعي «الشارقة سات1» إلى الفضاء من قاعدة «كيب كانافيرال» في ولاية فلوريدا الأمريكية.

     

    وتبلغ تكلفة القمر الصناعي نحو ثلاثة ملايين درهم، وشملت المواد الخاصة بالقمر وملحقاته والتصنيع ومختبر التصميم والتشغيل وبرامجه الحاسوبية، بالإضافة إلى تكاليف الإطلاق.

     

    ويعد برنامج القمر الصناعي «الشارقة سات1» ثمرة تعاون بين جامعات عالمية عدة، بما فيها جامعة الشارقة، ومعهد إسطنبول التكنولوجي، حيث تم تدريب العشرات من الطلاب الإماراتيين الذين قاموا بتركيب القمر الصناعي بإشراف مهندسي أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، خلال السنوات الثلاث السابقة.

     

    سيقوم القمر الصناعي “الشارقة سات-1” بمهمتين من خلال حمولتين، وتتمثل الحمولة الرئيسة في كاشف الأشعة السينية المُطور، والذي يقوم بدراسة الإشعاعات الصادرة من الشمس ومن بعض الأجرام السماوية في مجرة درب التبانة، ومدى تأثير الأشعة السينية في الطقس الفضائي لكوكب الأرض، أما الحمولة الفرعية فهي عبارة عن كاميرتين بصريتين لغرض التصوير لدراسة موارد الأرض الطبيعية؛ فالمهمة الأساسية للقمر الصناعي هي مهمة علمية استكشافية للشمس، وكذلك تدريب الطلاب على صناعة الأقمار الصناعية الصغيرة.

     

    ويبلغ العمر الافتراضي لقمر “الشارقة سات-1” ثلاث سنوات، لكن من الممكن أن تتجاوز هذه الفترة إلى أكثر من ذلك على حسب تأثير الشمس في طبقة الأيونوسفير لغلاف كوكب الأرض، لأن مدار “الشارقة سات-1” حول الأرض لا يتجاوز 550 كلم؛ فهو على حدود الغلاف الجوي الأرضي.

     

    واستند التصميم والعمل في “الشارقة سات-1” على التجارب السابقة للأقمار الصناعية المكعبة لوكالات الفضاء الأمريكية والروسية والأوروبية؛ فالهندسة الفضائية تعتمد على خبرات مختلفة في جميع المجالات الهندسية، وتم تصنيع القمر في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك من قبل باحثين إماراتيين، بالتعاون مع كليتي العلوم والهندسة في جامعة الشارقة وجامعة إسطنبول التقنية ضمن اتفاقية تعاون بحثية



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن