بوينج : اول طائرة تدريب نفاثة من بوينغ يمكن تجميعها خلال أقل من 30 دقيقة

  • كتب : باسل خالد

    قامت شركة بوينج بتجميع الأجزاء الأمامية والخلفية من أول طائرة تدريب نفاثة متطورة من طراز Boeing-Saab T-7A Red Hawk في وقت قياسي. على الرغم من أن القسمين يتم بناؤهما بشكل منفصل على مسافة تبعد 7200 كم، إلا أنهما كانا متطابقين تمامًا وتم تثبيتهما معًا في أقل من 30 دقيقة.

    بحسب ما نشره موقع New Atlas، يعد تجميع أول طائرة طراز T-7A علامة فارقة في السعي لبناء أسطول بديل من طائرات التدريب للقوات الجوية الأميركية القادرة على محاكاة خصائص طائرة مقاتلة من الجيل الخامس. إنه أيضًا مثال على نهج السلسلة الإلكترونية eSeries الجديد لسلاح الجو في تصميم الطائرات المقاتلة.

    يعتمد نهج السلسلة الإلكترونية بشكل أكبر على إنشاء توائم رقمية باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، بدلاً من الاعتماد على الطريقة التقليدية لبناء النماذج والطائرات التجريبية كوسيلة أساسية لتسريع التطوير والتجميع بنسبة تصل إلى 80%.

    من جهته قال أندرو ستارك، مدير الإنتاج المسؤول عن برنامج الطائرات طرازBoeing T-7A Red Hawk: إن "ما نراه في هذا التطور الجديد للطائرات المصممة والمُصنَّعة والمُصممة رقميًا هو تحسن بنسبة 50% في جودة الإنتاج الإجمالية وتقليل بنسبة 98% في عيوب التصنيع"، مشيرًا إلى "إنها طريقة جديدة لإنتاج طائرات بجودة محسنة طوال الرحلة بأكملها".

    أضاف ما يلفت الانتباه في الحدث الأخير هو أنه يوضح المدى الذي وصل إليه تطوير الطائرات، فعلى الرغم من أن شركة بوينغ تقوم ببناء القسم الأمامي في سانت لويس بميسوري، بينما يتم تصنيع القسم الخلفي بواسطة شركة ساب في لينكوبينغ بالسويد، إلا إنهما تمت مطابقتهما معًا في غضون دقائق بدلاً من ساعات.
    تطور مبهر
    أوضح الأمر بعيد كل البعد عن الكيفية التي سارت بها عمليات التجميع في العقود الماضية، فعلى سبيل المثال، عندما قررت الحكومة البريطانية حوالي 10 سنوات إجراء عملية إصلاح لطائرة طراز Nimrod تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، تم إزالة الأجنحة، مما جعل المهندسون يعيشون لحظات من الرعب عندما اكتشفوا أنهم لا يستطيعون إعادة تركيبها مرة أخرى.
    يرجع السبب إلى أنه عندما تم بناء طائرات Nimrod في الستينيات من القرن الماضي، لم يكن هناك تصميم رقمي، لذلك كانت أجنحة كل طائرة في الأساس واحدة من نوعها، مما يعني أن لجميع الأجنحة وظائف مخصصة ولكنها بعيدة كل البعد عن إمكانية التبديل. وعلى النقيض، تقدمت التوأمة الرقمية لـ T-7A إلى النقطة التي تتلاءم فيها أقسام كاملة من الطائرات تقريبًا.

    لن يقوم النموذج الأولي للطائرة طراز T-7A بأي تحليق جوي وإنما سيتم تكليفه باختبار ثابت لتقييم الهندسة والمساعدة في تحسين تصنيع النماذج الأولية الخمسة التالية، والتي سيتم استخدامها في اختبارات برية وجوية. وبعد اكتمال الاختبارات، ستطرح بوينغ وساب الطلب الأول الذي يشتمل على 351 طائرة طراز T-7A Red Hawks للقوات الجوية الأميركية.

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن