برنامج "صنع في السعودية" يُعزز من نمو الشركات المحلية

  • بقلم د. مهند الشيخ

    الرئيس التنفيذي لشركة آل سالم جونسون كنترولز (يورك) بالسعودية ومصر ولبنان واليمن

     

    في البداية من الهم الإشادة بقرارات ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ومعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية ورئيس مجلس إدارة هيئة تنمية الصادرات السعودية وبندر الخريف، بالإطلاق الرسمي لبرنامج "صُنِع في السعودية"، والذي يهدف إلى دعم المنتجات الوطنية على المستويين المحلي والعالمي، وزيادة حجم الصادرات غير النفطية.

    حيث يصب البرنامج في أهداف رؤية 2030، وسيُسهم في بدء عصر جديد للصناعة السعودية، وتمكين وزيادة تنافسية المنتج الوطني محليًا، والعمل على زيادة الإنتاج للتصدير دوليًا. مؤكدًا أن الشركة تطمح إلى توطين الصناعة السعودية في قطاع التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد، بما يتناسب مع توجهات المملكة في توفير منتجات أكثر كفاءة، والذي يشكل أحد أبرز المحاور المهمة للاقتصاد الوطني غير النفطي، بالإضافة إلى اهتمامهم الكبير بتأهيل الكوادر الوطنية، من المهندسين والفنيين، والذين سيكون لهم دور فاعل في تحقيق أهداف برنامج "صُنِع في السعودية".

     

    وعلى مدار 20 عامًا، صنَّعت آل سالم جونسون كنترولز (يورك)، في مصنعها بجدة، أكثر من 95 ألف وحدة تدفئة وتهوية وتكييف وتبريد، علاوة على تصميم وتصنيع لوحات التحكم الخاصة بها، معتمدة من شركة جونسون كنترولز العالمية؛ وهو ما جعلها من رواد الصناعة المحلية، من خلال توطين أحدث تقنيات القطاع العالمية؛ والمُضي في تحقيق أهداف برنامج "صُنِع في السعودية"، والمساهمة في رفع نسبة الصادرات السعودية غير النفطية من 16% إلى 50% بحلول عام 2030.

     

    وفي سياق متصل، نجحت الشركة في تصدير 30% من وحداتها سعودية الصُنع إلى أكثر من 20 دولة على مستوى المنطقة، في عدة مشاريع، منها: مطار أبو ظبي ومطار الغردقة الدوليين، وأتلانتيس دبي، وكليفلاند كلينك أبو ظبي، وحلبة البحرين الدولية، ومصنع باتشي في لبنان، ومكاتب مايكروسوفت في الهند.

     وسيسهم انتقال مصنع آل سالم جونسون كنترولز (خلال الربع الثاني من 2021) إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، في تحويل المملكة إلى وجهة صناعية رائدة، كونه أكبر مصنع يورك في الشرق الأوسط. وتسعى الشركة من خلال هذا المصنع إلى التوسع في التصنيع المحلي من خلال مضاعفة خطوط الإنتاج، ورفع نسبة تصدير الناتج المحلي للأسواق الإقليمية والدولية؛ لدعم خطط التوطين الصناعي، ورفع جودة المنتج المحلي، لرسم صورة ذهنية إيجابية لدى المستهلك، وتفضيله والاعتزاز به.

     

    ومن أمثلة الوحدات المصنّعة محليًا: وحدات مناولة الهواء، ومبرد (تشيلر) YLAA، ووحدات التكييف المركزي المدمج. وقد تم توريد تلك الوحدات إلى عدد من المشاريع المحلية الكبرى، منها على سبيل المثال: المسجد الحرام بمكة المكرمة، والحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة، وفندق برج ساعة مكة الملكي فيرمونت، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ومستشفيات الشؤون الصحية بالحرس الوطني، وغيرها.

    كما تبذل آل سالم جونسون كنترولز (يورك) جهودا حثيثة لإعداد وتنفيذ استراتيجية متكاملة بهدف رفع المحتوى المحلي وعائدات التصدير، من حيث المنتجات والخدمات، والأصول، والتقنيات، والقوى العاملة، مما يؤهلها في القيام بدور ريادي في تحقيق أهداف كل من برنامج "صنع في السعودية" و"رؤية 2030".

    من جهة أخرى، تحرص الشركة على تطوير الكوادر الوطنية العاملة في قطاع التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد، سواء داخل أم خارج الشركة؛ من خلال تنفيذ عدد من البرامج التدريبية والتطويرية، منها على سبيل المثال برنامج تطوير المهندسين السعوديين، وبرنامج تطوير الفنيين السعوديين. وقد عملت خلال الأعوام الماضية كذلك على منح عدد من الدورات التدريبية للمهندسين والفنيين العاملين لدى العملاء، علاوة على توقيع مذكرات تفاهم مع عدد من الكليات التقنية.

    ولتعزيز القدرات التصنيعية الوطنية المتخصصة؛ نجح قسم البحث والتطوير وقسم إدارة المنتجات في تطوير وحدتي تحكم في مكافحة العدوى، هما الأولى من نوعهما من حيث التصنيع المحلي؛ وذلك لمكافحة أمراض العدوى عمومًا، وفيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19) على وجه الخصوص؛ وتعملان على القضاء على الفيروسات والبكتيريا والملوثات المحمولة جوًا والموجودة فوق الأسطح، وقد وقعت مفكرة تفاهم مع الشركة السعودية للخدمات الأرضية لتوفير أحد هذه الحلول لتطهير وتعقيم جميع المطارات السعودية، ومقصورات الطائرات؛ باستخدام بواعث الأشعة فوق البنفسجية؛ لضمان بيئة آمنة وصحية للمسافرين.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن