" في إم وير " ثلاثة عوامل رئيسية لنجاح الشبكات الحديثة

  • بقلم : أحمد السعدي

     المدير الإقليمي، إدارة الأمن والشبكات السحابية الافتراضية لدى شركة «في إم وير» في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا

     

    نحاول ان نستعرض من خلال هذا المقال  العوامل الرئيسية التي تضمن نجاح الشبكات الحديثة حيث تتطلب الشبكات الحديثة اليوم خضوع الشبكات الفيزيائية التقليدية القائمة لعملية تحسين عبر اعتماد التقنيات الافتراضية والبرمجيات التي تعمل على تحقيق الاستفادة المثلى من أي بنية تحتية تقليدية مهما كانت، وذلك بهدف خلق بيئة ملائمة لتشغيل التطبيقات الديناميكية الحديثة.

     

    ونتيجة لهذا التطور، أصبح بوسعنا اليوم الإيعاز للشبكة بما نريد تحقيقه بمجرد تحديد السياسات الأمنية والشبكية (بدلا من تلقيمها الأسلوب خطوة بخطوة)، لتقوم الشبكة بدورها تلقائيا بالتنفيذ من خلال التعلم الآلي والأتمتة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي. ويجلب هذا التطور المنشود الديمومة والشمولية إلى الربط الشبكي، فضلا عن ترسيخ الأمن في التطبيقات الحديثة والتقليدية، ما يلبي في آن واحد حجم الطلب الوارد من المستخدمين ويدعم الأولويات في أعمال المؤسسات. 

    وتستند البنية التحتية للشبكات الحديثة الناجحة اليوم إلى ثلاث مكونات أساسية هي تحديدا:

     

    خدمات ربط التطبيقات الحديثة

    يعتبر تقديم تجربة منسجمة ومتناسقة للمستخدم النهائي ضرورة أساسية في عالم الأعمال اليوم. ولذلك يلزم المؤسسات معرفة نوعية المستخدمين على الشبكة والتطبيقات التي يستخدمونها بدقة. ولهذا الغرض تعتمد الشبكات الحديثة على مقومات مثل خدمات الربط البيني حتى تتمكن التطبيقات من التواصل ضمنيا فيما بينها، إضافة إلى نماذج أمنية مثل نموذج الوصول الآمن للخدمات الطرفية (أو"ساسي" SASE اختصارًا)، وذلك لمنح الشبكات سرعة الاستجابة لما يطرأ من متغيرات على احتياجات الأعمال لحظة بلحظة.

     

    نشر الشبكات افتراضيا عبر بيئات السحابة

    أولويات الأعمال هي ناحية أخرى ينبغي أن تستجيب لها الشبكات الحديثة بسرعة اليوم، حيث يلزم أن تكون الشبكة مدفوعة ذاتيا مع امتلاكها القدرة على إصلاح نفسها بنفسها، مستخدمة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لإعادة ضبط السياسات الأمنية والشبكية آنيا أثناء العمل.

    وهنا يأتي مجددا دور نموذج الأمن "ساسي" الذي يقوم بتوجيه حركة مرور البيانات وسبر أدق تفاصيلها في سائر أنحاء البيئات السحابية المتعددة والمواقع بهدف تقديم أعلى جودة في تجربة المستخدم.

     

    الاستقلال عن البنية التحتية الفيزيائية للشبكة

    الربط الشبكي المُعرَّف بالبرمجيات هو الذي يقدم للشبكات الحديثة ميزة سرعة الاستجابة للمتغيرات، لكن البنية التحتية الفيزيائية الكامنة تبقى تمارس دورها المحوري ألا وهو التوصيل الفعلي لحركة مرور البيانات على الشبكة. حيث تعمل هذه البنية كمنصة شاملة متعددة الأغراض يتم التحكم بها من مستوى أعلى عن طريق الشبكة الافتراضية التي يمكن ضبطها فوريا بحسب الطلب مع القدرة على زيادة أو إنقاص سعتها حسبما يلزم.

     

    وبفضل التقنيات الافتراضية يمكن للبنية التحتية الفيزيائية أن تتموضع في أي مكان وأن تنعكس سعتها زيادة أو نقصانا بسلاسة ضمن الشبكة الافتراضية دون تأثير على الأمن. وهذا ما يقدم للمؤسسات الفعالية في تكلفة استخدام بنى تحتية تقنية موردة من عدة مصادر وبصرف النظر عن مكان وجودها.

     

    الشبكات الحديثة للدفع تدفع بالأعمال إلى النجاح

    نجاح الأعمال يرتبط بشكل مباشر مع تجربة المتعاملين التي أصبحت تغذيها كل من التطبيقات الحديثة والبيانات التي تتدفق خلالها. وبالتالي فإن الشبكة الحديثة الناجحة هي التي تضع المستخدم النهائي في المقام الأول، متكيفة بذكاء وبشكل تلقائي تلبية لاحتياجاته ضمن أي رحلة رقمية يمضي فيها. ومن خلال تمكين قدر أكبر من التوافق مع مخرجات الأعمال، توفر الشبكات الحديثة الأساس الرقمي الذي يعتمد عليه ولا غنى عنه لأجل الازدهار في العالم المتقلب الذي نجد أنفسنا فيه.

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن