كتب : وائل مجدي
ستعد شركة SpaceX، المملوكة لإيلون ماسك، لتنفيذ واحدة من أضخم عمليات الطرح العام الأولي (IPO) في تاريخ الأسواق المالية، وفقًا لتقرير صادر عن Bloomberg. وذكرت مصادر مطلعة أن الشركة تدرس إدراج أسهمها في البورصة خلال عام 2026، وعلى جانب الإيرادات فقد حققت ايرادات لعام 2025 حوالي 15 مليار دولار وتوقعات بإيرادات في عام 2026 ما بين 24-26 مليار دولار
مع استهداف جمع تمويل يتجاوز 30 مليار دولار، وهو رقم يفوق العديد من الطروحات التاريخية التي شهدها القطاع التكنولوجي خلال العقدين الماضيين.
هذا التحرك المرتقب يضع SpaceX في موقع فريد، ليس فقط كشركة فضاء، بل كمنصة تجارية وتقنية تمتد أنشطتها من إطلاق الصواريخ إلى الاتصالات الفضائية والإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
ظلّت SpaceX لسنوات طويلة شركة خاصة، تعتمد على جولات تمويل ضخمة من مستثمرين استراتيجيين وصناديق خاصة، دون الحاجة إلى دخول الأسواق العامة. لكن المعطيات تغيّرت خلال الفترة الماضية لعدة أسباب رئيسية:توسّع خدمات الإنترنت الفضائي عبر شبكة الأقمار الصناعية (Starlink) وفر للشركة مصدر دخل متكرر ومتنامٍ، ما عزز من قدرتها على توليد تدفقات نقدية مستقرة.
مشروعات SpaceX تتطلب إنفاقًا رأسماليًا ضخمًا ومستمرًا، سواء لتطوير أنظمة الإطلاق أو توسيع البنية التحتية للأقمار الصناعية. الطرح العام يوفّر مصدر تمويل طويل الأجل أقل اعتمادًا على الديون.
بخلاف السنوات الأولى التي ركزت فيها الشركة على الاختبار والتطوير، أصبحت SpaceX اليوم كيانًا تشغيليًا يعتمد على عقود مجزية وخدمات تجارية واسعة النطاق.
بحسب بلومبرغ، فإن SpaceX لا تستهدف طرحًا تقليديًا، بل اكتتابًا بحجم استثنائي قد يجعله من الأكبر عالميًا من حيث حجم الأموال التي يتم جمعها. ويعود ذلك إلى عدة عوامل:الشركة لا تعمل في قطاع واحد فقط، بل تجمع بين الفضاء، الاتصالات، والبنية التحتية الرقمية ، نشاطها يرتبط بقطاعات استراتيجية مثل الإنترنت العالمي، الأمن السيبراني، والاتصالات العابرة للقارات ،الطلب الاستثماري على الشركات ذات النمو طويل المدى لا يزال قويًا، خاصة في القطاعات المرتبطة بالتكنولوجيا العميقة (Deep Tech).
رغم الزخم الإيجابي، إلا أن الطرح المرتقب يواجه مجموعة من التحديات: حساسية التوقيت: الأسواق العالمية قد تشهد تقلبات تجعل تأجيل الطرح خيارًا مطروحًا في أي لحظة.التدقيق التنظيمي: نشاط SpaceX يتقاطع مع قضايا تتعلق بالأمن القومي والاتصالات، ما يجعلها خاضعة لمستويات عالية من الرقابة.
حجم التوقعات: كلما كان الطرح أضخم، ارتفعت معه توقعات المستثمرين وضغوط الأداء بعد الإدراج








