جانس هاندرسن توفر الموجة التالية للذكاء الاصطناعي والتطورات في قطاع الرعاية الصحية فرصاً استثمارية واعدة خلال الأعوام المقبلة

  • -        تحول استراتيجي بالنسبة للمستثمرين في النصف الثاني من عام 2025

     

    -        الأوضاع الجيو-سياسية، والسياسات، والتغيرات الديمغرافية ستحدد وتيرة العمل في الأسواق العالمية

     

    كتب : مصطفى ابراهيم

     

     

    أشار تقرير التحديثات نصف السنوية الصادر عن شركة جانس هاندرسن إنفسترز العالمية لإدارة الأصول، إلى أن التقلبات الحالية في الأسواق والتي من المتوقع أن تستمر حتى النصف الثاني من العام الجاري، تفرض تحديات كبيرة ولكنها تتيح في الوقت نفسه فرصاً للمستثمرين العالميين.

     

    وتطرق التقرير إلى أن إعادة تشكل التحالفات الجيو-سياسية، والارتفاع الهيكلي في تكلفة رأس المال، والتغيرات الديمغرافية طويلة الأمد، ستؤثر جميعها في رسم ملامح الاستراتيجيات الاستثمارية خلال الأشهر الستة المقبلة. ودعت الشركة إلى اتباع نهج منضبط يركز على الانتقائية والتنويع والمنظور العالمي بدلاً من الحرص على مواكبة الزخم.

     

    يركز التقرير على محركات فئات الأصول المختلفة ضمن سياق اقتصادي شامل. وأشار علي ديباج، الرئيس التنفيذي لشركة جانس هاندرسن إلى أنه يتوجب على المستثمرين الذين يسعون للتكيف مع هذه التحولات المستمرة وبناء محافظ قوية على الأمد الطويل، التركيز على ثلاثة محاور هيكلية أساسية هي: إعادة الاصطفاف الجيو-سياسي، عودة تكلفة رأس المال، والتغيرات في الديمغرافية وأسلوب حياة السكان.

     

    وفي ما يتعلق بإعادة الاصطفاف الجيو-سياسي، أوضح ديباج أن الرسوم الجمركية أربكت الأسواق وأظهرت بوضوح ضرورة أخذ المخاطر الجيو-سياسية في الاعتبار عند اتخاذ قرارات الاستثمار، كما سلطت الضوء على أهمية رصد المستجدات عن كثب، واختبار السيناريوهات غير المحتملة التي كانت تُستبعد في السابق.

     

    أما بخصوص عودة تكلفة رأس المال، أشار التقرير إلى أن الإيرادات المرتفعة حالياً لأدوات الدخل الثابت توفر نقاط دخول جذابة، وأنه تم من خلال الحديث مع العملاء والاطلاع على بيانات تدفقات السوق، التوصل إلى أن هناك قدراً ملموساً من التدفقات تتجه نحو هذا الصوب.

     

    أما التغيرات الديموغرافية والتحولات في أسلوب حياة السكان بصفتها محركاً للأسواق، فقد تطورت لمواكبة آلية توظيف الأفراد والدول للابتكار والتكنولوجيا بهدف تحسين جودة الحياة والإنتاجية. ومن المتوقع أن توفر الموجة التالية للذكاء الاصطناعي والتطورات في قطاع الرعاية الصحية فرصاً استثمارية واعدة خلال الأعوام المقبلة.

     

    الأسهم

    بالنظر إلى مشهد الأسهم، أوضح كل من مارك بينتو، رئيس قسم الأسهم في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا المحيط الهادئ؛ ولوكاس كلاين، رئيس قسم الأسهم في الأمريكيتين، أنه من المتوقع أن نشهد استمرار المزيد من التقلبات قصيرة الأمد، إلا أن النظرة بعيدة الأمد لا تزال إيجابية. وأشارا إلى أن توظيف مزيج من السياسات الداعمة للنمو، والتسهيلات النقدية، وتسريع وتيرة الابتكار، هي من العوامل التي ستدفع جميعها عجلة نمو أرباح الأسهم العالمية.

    بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأسهم الدولية أن تستفيد من الإصلاحات التي تدعم النمو في كل من أوروبا واليابان، ولحوافز المخصصة لتحفيز الاستهلاك في الصين، كما أنه من المتوقع أن تجني الأسهم للشركات الصغيرة على الصعيد العالمي ثمار خفض أسعار الفائدة وتوسع نطاق الدورة الاقتصادية.

     

    ومن المتوقع أن تبدأ الفوائد الاقتصادية لموجة الابتكار بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتطورات في الرعاية الصحية، بالانتشار عبر القطاعات والمناطق، ما سيتيح للمستثمرين فرصاً مجزية لاستهداف الشركات القادرة على استغلال التقنيات الحديثة بفعالية وذلك بهدف زيادة الإنتاجية وتحقيق نمو في الأرباح.

     

    الدخل الثابت

    من جهته، بيّن أليكس فيرود، الرئيس العالمي لقسم الدخل الثابت لدى جانس هاندرسن، أنه يمكن للمستثمرين في الدخل الثابت الاستعداد لمستقبل أقل وضوحاً من خلال فهم موجة التوجهات وتنويع فئات الأصول.

     

    وشملت أبرز استنتاجات فيرود أن السياسات غير المتوقعة للبيت الأبيض أسهمت في توسيع نطاق النتائج التي يمكن أن تتحقق في الاقتصادات العالمية، لكن التحركات الأخيرة التي شهدتها أسواق الفائدة عكست توجهات عالمية طويلة الأمد.

     

    ويتسم هامش الفرق في عائد السندات المؤسسية بضيقه حالياً، ولكنه مهيأ للتوسع بحسب ما تراه الشركات، كما أن العائدات لا تزال مرتفعة مقارنة بأدائها السابق، الأمر الذي قد يجذب المستثمرين الباحثين عن الدخل. وأضاف فيرود أنه يمكن للمستثمرين الاستعداد لرحلة غير مؤكدة النتائج وذلك من خلال إعداد أدوات استراتيجية متنوعة وشاملة، كما قد توفر الأصول المورّقة (Securitised Assets) وسائل إضافية أو بديلة لتحقيق الإيرادات وتنويع المخاطر.

     

    واختتمت جانس هاندرسن في التقرير بأنه مع مضي الأسواق نحو مسارات أكثر تعقيداً وتفاوتاً، فإن فرق الاستثمار العالمي لديها تواصل مراقبة التطورات عن كثب، وتطبيق أفكار نشطة قادرة على مساعدة العملاء على التكيّف مع التغيير والاستعداد للمستقبل.

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن