الفيسبوك .. تخصيص رسالة تسويقية " 2-3 "

  •     بقلم /محمد حنفى

    تخصيص رسالة تسويقية لشريحة محددة من العملاء "  Micro targeting " هى احد اهم مزايا شبكات التواصل الاجتماعى حيث يمكن الفيسبوك المسوق من تخصيص رسالته التسويقية لكل فئة من الجمهور المستهدف لتعظيم التأثير وزيادة الإقناع.

    فعلى سبيل المثال، يستطيع من يسوق مثلاً لمتجر ساعات رجالي أن يرسل رسالة للسيدات من سن 25 إلى 35، وعيد ميلاد أزوجاهم خلال شهر، والمهتمين بالساعات الأصلية والمقيمين في منطقة كفر عبده وفي نفس الوقت فانز للممثلة منى زكي وتكون الرسالة الإعلانية تستخدم الممثل أحمد حلمي ومنى زكي، وتخصيص رسالة أخرى لفانز أحمد عز  وهكذا.

    كما يستطيع المسوق لتطبيق موبايل أن يقدم خصومات من خلال إرسال رسالة على الماسنجر لكل من قام بتنصيب التطبيق، وعيد ميلاد أصدقائهم المقربين خلال أسبوع والمهتمين بالزهور ، تحتوي الرسالة على خصم على شراء هدايا زهور من محل الزهور المفضل لهم على أن يكون ممن يشتري من خلال الانترنت.

    وكمثال آخر يمكن للمسوق لحضانة أطفال أن يخصص رسالة إعلامية موجهه إلى الأمهات اللاتي لهن أبناء أقل من 3 سنوات، ومتفاعلات مع صفحات القرآن الكريم ومتواجدين في منطقة محددة في المعادي، ثم يوجه لهن رسالة تبرز مميزات الحضانة الخاصة بتحفيظ القرآن.

    ويبرز هذا الأسلوب بقوة في التجارة الإلكترونية، فمثلا يمكن تخصيص كوبون خصم لهؤلاء الذين وضعوا منتج ما في سلة الشراء ولم يشتروا،  أو لمن اشترى منتج ما فيتم عرض له منتج مكمل، وهكذا لا تنتهي أساليب تخصيص الرسالة الإعلانية والإعلامية لفئة محددة من الجمهور اعتماداً على اهتمامهم وسلوكهم والتكنولوجيا التي يستخدموها ونوع العقار الذي يسكنوه والأحزاب السياسية التي ينتمون إليها، أو النادي الرياضي الذي يشجعه أو الثروة التي يملكونها أو عدد الأبناء وأعمارهم أو المناسبات السعيدة لهم أو لأصدقائهم، ويختلف هذا التخصيص من دولة لأخرى ومن إعلان ممول إلى منشور عادي.

    تخصيص رسالة تسويقية اعتمادا على السيكولوجية النفسية للجمهور المستهدف

    في الجزء السابق من المقال تحدثنا عن القدرة التسويقية للفيسبوك والكامنة في مقدار البيانات التي يجمعها عن المستخدمين والتي أتاح جزء منها للمسوقين سواءً لاستخدامها في الأبحاث السوقيه والتسويقية، أو استهداف شريحه محددة جداً برسالة إعلامية أو إعلانية لتعظيم قوة الحملة التسويقة، ولكن هذا ينقصه الكثير، فتلك الطريقة قائمة على ما هو متاح من البيانات فلا يستطيع المسوق مثلاً استهداف الجمهور على حسب التحليل النفسى لشخصيات الجمهور المستهدف مثل استهداف الطموحين أو المكتئبين أو المنفتحين على الأفكار الابداعية أو على حسب تأثير الشخص ونفوذه على الفيسبوك.

    ولنبدأ الآن في السحر الحقيقي، وهو الأسلوب الذى تم استخدامه في حملة ترامب. هذا الأسلوب يعتمد على:

    تحديد الشخصيات ذات الصفات المراد استهدافها.

    ايجاد العلاقة Correlation بين صفات الشخصيات والمتاح من بيانات لهم على الفيسبوك.

    فإذا تم ايجاد تلك العلاقة يمكن استخدام الفيسبوك فى الاستهداف المتقدم

    ونستعرص فى المقال القادم هذا الاسلوب من خلال ثلاث تجارب

     

     

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن