منها قطاع التكنولوجيا: 50% من الشركات الأميركية تخفض رواتب الموظفين الجدد

  •  

    كتب : أمين قدري

    تعرض نصف الشركات الأميركية تقريباً وظائفها الجديدة برواتب أقل مما كانت تعرضه قبل عام، في مؤشر على تراجع التضخم وربما تباطؤ سوق العمل.

    وأظهر استطلاع أخيراً شمل 2000 شركة أميركية، أجرته منصة البحث عن الوظائف "زيب ريكوريتر" أن 48% من أصحاب العمل خفّضوا عند التوظيف مستوى الرواتب مقارنة بعام 2022، فضلاً عن انخفاض عدد عروض العمل بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة.

    وقال نيك بنكر من شركة التوظيف "ريفييرا بارتنر" في بوسطن: "هناك منافسة أقل للتوظيف، لذلك لم يعد من الضروري الإعلان عن رواتب مرتفعة" وتُلاحظ هذه الظاهرة بشكل خاص في القطاعات التي كانت فيها زيادات الأجور قوية بعد الوباء، مثل تجارة التجزئة والفنادق والمطاعم أو قطاع التكنولوجيا.

    وأظهرت الرواتب في بداية التوظيف، من يناير 2021 إلى يناير 2022، زيادة متوسطة بنسبة 9.3%، وفقًا للبيانات، وما يصل إلى 11.8% في صناعة الفنادق.

    وأضاف نيك بنكر: "كان النمو سريعاً بشكل غير طبيعي، بسبب الصدمة الأولية لكوفيد، واستأنف الاقتصاد نشاطه فجأة، ولا بد من أن يتباطأ فجأة مرة أخرى".

    ومنذ بداية هذا العام، استمر الاتجاه الهبوطي وليس من الواضح إلى أي مدى سيصل.

    ووفقًا لما ذكره "ديفيد كيلي"، كبير الاستراتيجيين العالميين لإدارة الأصول لدى جيه بي مورغان، فإن العمال الأميركيين لا يضغطون بقوة كافية من أجل زيادة أجورهم، ما يساعد على انخفاض التضخم.

     ولفت إلى تباطؤ التضخم في ظل اقتصاد التوظيف الكامل، لأن العمال لا يطلبون زيادة أجورهم، مشيرًا إلى انخفاض عضوية النقابات كسبب لتردد العمال في الضغط من أجل زيادات كبيرة حتى مع تراجع معدل البطالة دون 4%. واعتبر المحلل لدى "جيه بي مورغان"، أن ارتفاع الإنتاجية يعني أن الأجور يمكن أن تنمو بمعدل أكبر من التضخم، دون التسبب في ارتفاع آخر في الأسعار.

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن