كتب : محمد الخولي
كشفت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وائتلاف شركائها الذي يضم «إنفنيتي باور » أكبر شركة للطاقة المتجددة في إفريقيا، وشركة حسن علام للمرافق المتخصصة في استثمارات البُنى التحتية المستدامة، عن توقيع اتفاقية مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، لتوفير قطعة أرض مخصصة لتطوير مشروع محطة لطاقة الرياح بقدرة إنتاجية تبلغ 10 جيجاوات بتكلفة استثمارية تتجاوز الـ 10 مليارات دولار، والذي سيشكل عند اكتماله أحد أكبر محطات طاقة الرياح في العالم.
وستنتج محطة طاقة الرياح عند اكتمالها 47,790 جيجاواط ساعة من الطاقة النظيفة سنوياً، وستسهم في تفادي انبعاث 23.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل 9% تقريباً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الحالية في مصر.
من جهته قال الدكتور محمد الخياط الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة أن الاتفاقية تجسد العلاقة الاستراتيجية ما بين مصر والإمارات والتي تمتد لكافة قطاعات التنمية والتعاون، موضحًا أن الاتفاقية تنص على إنشاء محطة طاقة رياح بقدرة 10 جيجا وات وهي قدرة غير مسبوقة على المستوى العالمي، من حيث إنشائها في مكان واحد في غرب سوهاج بإجمالي مساحة تتجاوز 9 آلاف كيلو متر مربع، والمشروع سيتم ربطه بالشبكة الموحدة للكهرباء للاستخدام المحلي، حيث يستهدف المشروع خفض استهلاك الوقود الأحفوري وتحديدًا الغاز الطبيعي المستخدم في توليد الكهرباء، إضافة إلى تنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية.
أوضح أنه سيتم خلال الفترة القادمة بدء القياسات الخاصة بمصادر طاقة الرياح والبيانات المناخية وإجراء الدراسات الاستراتيجية ودراسات التربة والجدوى والدراسات البيئية الخاصة بالمشروع، وستستغرق من 12 إلى 14 شهر، وعلى التوازي سيتم تدبير التمويل الذي تتولاه دولة الإمارات من خلال التحالف الخاص بها، مشيدًا بالكيانات المصرية المشاركة لهذا التحالف؛ شركتي حسن علام للمرافق وشركة إنفينيتي باور، وتابع أن المرحلة الأولى من المشروع ستكون بقدرة 2000 ميجا وات وتستغرق من 3 إلى 4 سنوات باستثمارات بقيمة 2 مليار دولار، في حين أن المشروع بالكامل تتجاوز استثماراته 10 مليار دولار، مضيفًا أن هذا المشروع سيوفر الكثير من فرص العمل بما يصل إلى 80 أو 90 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وسيسهم المشروع في تحقيق هدف مصر بأن تشكل الطاقة المتجددة 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030. وسيتيح مشروع طاقة الرياح بقدرة 10 جيجاواط لمصر توفير ما يقدر بنحو 5 مليارات دولار سنوياً من تكاليف الغاز الطبيعي السنوية.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والرئيس عبد الفتاح السيسي، قد شهدا مراسم توقيع الاتفاقية الأساسية لتطوير المحطة، وذلك على هامش مؤتمر الأطراف للمناخCOP27 في شرم الشيخ العام الماضي.
