مع تراجع الطلب على الإلكترونيات : 16.7 مليار دولار مبيعات "TSMC" بالربع الثاني

  • كتب : محمد حلمي

     

     

    فشلت شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية "TSMC" في مواكبة تقديرات المبيعات للربع الثاني على التوالي في إشارة إلى استمرار الضعف في الطلب العالمي على الإلكترونيات.

     

    وبلغت إيرادات الربع الأول في أكبر مصنع للرقائق في العالم 508.6 مليار دولار تايواني (16.7 مليار دولار)، وفقاً لحسابات "بلومبرغ"، وما اطلعت عليه "العربية.نت"، متراجعةً عن متوسط توقعات المحللين البالغة 525.5 مليار دولار تايواني جديد.

    وساهم التباطؤ الحاد في مارس في هذا الانحراف: فقد انخفضت المبيعات بنسبة 15% الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق عند 145.4 مليار دولار تايواني جديد، حسبما قالت "TSMC".

     

     

    ويشير النقص إلى أن الركود في صناعة الرقائق لم يصل بعد إلى أدنى مستوياته، حيث يستمر ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع التضخم والأزمة المصرفية المستمرة في التأثير على معنويات المستهلكين.

    يأتي ذلك، فيما انخفضت شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصية العالمية بنسبة 29% في الربع الأول، بقيادة مجموعة أجهزة "ماك" التابعة لشركة "أبل"، وفقاً لأحدث أرقام "IDC".

    وتعتمد "TSMC" على شركة "أبل"، وصانعي أجهزة الكمبيوتر الآخرين، والعلامات التجارية للإلكترونيات الاستهلاكية مثل "نينتيدو" للحفاظ على مبيعاتها مضطربة.

    بدورها، خفضت "TSMC" خطط الإنفاق الرأسمالي لهذا العام إلى نطاق من 32 مليار دولار إلى 36 مليار دولار، انخفاضاً من 36.3 مليار دولار العام الماضي.

    وقال المسؤولون التنفيذيون في يناير، إنهم يتوقعون أن تنخفض مبيعات الشركة في النصف الأول بنسبة متوسطة إلى عالية من رقم واحد بالدولار الأميركي، لكن هذا العمل سوف ينتعش في النصف الثاني.

    كما تعمل شركة سامسونغ للإلكترونيات المنافسة على خفض إنتاجها من شرائح الذاكرة بعد أن سجلت أدنى ربح ربع سنوي منذ الأزمة المالية لعام 2009.

    ارتفعت أسهم "TSMC" الأكثر قيمة في تايوان، حوالي 18% هذا العام بعد أن تراجعت بنسبة 27% العام الماضي. بينما أدى التباطؤ الاقتصادي العالمي إلى تقليص شهية المستهلكين للعديد من المنتجات التي تستخدم رقائق "TSMC"، لكن الشركة وعملائها يتوقعون استمرار ارتفاع الطلب على الإلكترونيات على المدى الطويل.

    وتتعرض "TSMC" لضغوط لإنتاج رقائقها المتقدمة في الخارج وتقوم ببناء المزيد من القدرات في الولايات المتحدة واليابان. يشعر صانعو السياسات والعملاء العالميون بالقلق بشكل متزايد من اعتمادهم التكنولوجي على تايوان، التي ادعت بكين أنها جزء من الصين.

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن