فى اجتماع الاربعة الكبار: "مجموعة الرقائق الالكترونية " تبحث استدامة سلاسل الإمداد

  •  

    كتب : نهله مقلد – نيللي عبد الحميد

    عقد مسؤولو الولايات المتحدة و3 دول آسيوية، لديها قطاع أشباه مواصلات كبير، اجتماعا مطلع هذا الشهر لمناقشة سلاسل الامداد المتعلقة بالرقائق الإلكترونية.

    ووفق وكالة بلومبرغ للأنباء فإن مسؤولا تايوانيا على صلة بالمباحثات ذكر، الأحد، أن مسؤولين من ما يطلق عليها "مجموعة الرقائق 4" المؤلفة من أميركا وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان، عقدوا مؤتمرا بتقنية الفيديو في 16 فبراير الجاري لمناقشة نظام التحذير المبكر لضمان إمداد مستمر للرقائق.

    وقال المسؤول إن الأطراف أجرت مناقشات بشأن قيود الصادرات، ولم تشارك أي شركة في الاجتماع، مضيفا أن تايوان اقترحت على الأطراف الأربعة تبادل المعلومات بشأن أجزاء مختلفة من سلاسل الامداد في أقرب وقت ممكن.

    وأوضح أن تايوان وكوريا الجنوبية سوف تركزان على التصنيع، واليابان على المواد الخام، وأميركا على دورها كسوق كبير وتعتبر الرقائق بمثابة النفط الثمين الجديد والمصدر النادر الأكثر حيوية الذي يعتمد عليه العالم حديثا، وبدأت المعركة من أجله منذ عقد من الزمان، لكن الصراع حاليا فيها يحتدم بين طرفين، هما الولايات المتحدة والصين، وتؤدي تايوان دورا محوريا في الأزمة، بل تكاد تكون هي أساسها.

    وربما يكون التحكم في تصنيع الرقائق في القرن الحالي بمثابة التحكم في إمدادات النفط في القرن العشرين، فيمكن للدولة التي تسيطر على هذا التصنيع أن تخنق القوة الاقتصادية والعسكرية للدول الأخرى.

    ومن أجل ذلك فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قيودا في يونيو 2020 على شركات أشباه الموصلات الخارجية التي تستخدم التكنولوجيا والمعدات الأميركية، ومن ثم حظر تصديرها إلى شركة "هواوي" (HUAWEI) الصينية، وأبرز الشركات التي تطالبها بالالتزام بالحظر شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية "تي إس إم سي" (TSMC)، المورد الرئيسُ لهواوي في مجال الرقائق المتطورة، مما وضعها في وضع تنافسي صعب في سوق الهواتف الذكية ومعدات الشبكات.

    وتشكل تايوان حاليا نحو 92% من الإنتاج العالمي لصناعة أشباه الموصلات بدقة أقل من 10 نانومترات، مما يجعلها المزود الرئيسَ للغالبية العظمى من الرقائق التي تشغل أكثر الأجهزة تقدما في العالم، بدءا من الهواتف وحتى الطائرات المقاتلة، وتعد شركة "تي إس إم سي" الأولى في العالم بهذا المجال.

    رقائق شركة "تي إس إم سي" توجد في كل شيء تقريبا مثل الهواتف الذكية، والحواسيب المكتبية واللوحية، ومنصات الحوسبة عالية الأداء، والخوادم، والأجهزة المتصلة بالإنترنت مثل الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، والإلكترونيات الاستهلاكية الرقمية، والسيارات، ومنصات الألعاب، وتقريبا كل أنظمة الأسلحة التي تم تدشينها في القرن الـ21، وكذلك حوالي 60% من الرقائق التي تصنعها شركة "تي إس إم سي" هي لشركات أميركية ومن ثم تعد تايوان حيوية جدا بالنسبة لأميركا كما هي للصين، فالبلد الذي يتحكم في الرقائق المتقدمة سيتحكم في مستقبل التكنولوجيا.

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن