كتب : نيللي عبد الحميد

كشفت شركة " مايكروسوفت " العالمية للبرمجيات ، أنها اوقفت بشكل نهائي برنامج " إنترنت إكسبلورر 11 " ، و الذي كان يسيطر على عرش تصفح الإنترنت في العالم ولمجة ثلاثين عاما  خلال التسعينات من القرن الماضى وبداية العقد الاول من القرن الحالى قبل ظهور متصفح جوجل كروم .

أكدت مايكروسوفت إن هذه الخطوة تستهدف تحسين تعامل المستخدم مع الإنترنت، ونقل المؤسسات إلى متصفحها الجديد إيدج، مشيرة إلى أن هذا الإجراء سيطبق على "إصدارات محددة من نظام التشغيل ويندوز 10"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

أوضحت مع تزايد عدد مواقع الإنترنت، التي لا تدعم إنترنت إكسبلورر، يتيح المتصفح مايكروسوفت إيدج، تصفحا أسرع وأكثر تأمينا وأحدث للإنترنت، في حين يستطيع أيضا فتح المواقع التي مازالت تعتمد على إنترنت إكسبلورر عند الحاجة".

وفقا لما اعلنت مايكروسوفت فإنه اعتبارا من الثلاثاء الماضي، تقرر إعادة توجيه الأجهزة، التي لم تنتقل بالفعل إلى مايكروسوفت إيدج، من إنترنت إكسبلورر 11 إلى إيدج.

ووفق موقع "سي نت دوت كوم"، المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، فإن إنترنت إكسبلورر سيطر في وقت من الأوقات، على سوق برامج تصفح الإنترنت في العالم.

وفي عام 2003 كان حوالي 95% من متصفحى الإنترنت يستخدمون إكسبلورر  غير أن عصر إكسبلورر انتهى منذ وقت طويل، وانتقلت مايكروسوفت إلى إيدج. ولكن اتجاه مايكروسوفت إلى دمج محرك البحث الجديد، المدعوم بالذكاء الاصطناعي بينج في إيدج، أثار موجة اهتمام كبيرة بالاثنين.

وعندما انتشر نبأ اعتزام مايكروسوفت إنهاء وجود إكسبلورر في الصيف الماضي، كان رد فعل الجمهور جياشا ومبتهجا.

والججدي بالاشارة انه كان أول ظهور لمتصفح إنترنت إكسبلورر في عام 1995، وحقق آنذاك نجاحا مبهرا، وسيطر على ساحة الإنترنت بشكل كبير، وتمكن من التغلغل في كافة مجالات الإنترنت، حتى أنه لم يكن من أحد يستخدم غيره، وكان أي طرح لاسم متصفح آخر مرفوضا وغير وارد، وحتى يدعو للسخرية.

غير أنه مع الوقت بدأ أداء المتصفح يتراجع بشكل لافت، خاصة أمام ظهور المتصفح الشهير جوجل كروم، والذي دخل ساحة المتصفحات بقوة كبيرة، حيث لاقى قبولا كبيرا بين مستخدمي المتصفحات، خاصة أنه جعل متصفحي المواقع راضين عن أدائه بشكل كبير، مع تلبيته أغلب طلبات المتصفحين.

الا انه مع مع ظهور جوجل كروم، بات متصفح إكسبلورر منبوذاً لدى مستخدمي النت، جراء تدني أدائه، لدرجة أنه بات مزعجاً لغالبية المستخدمين خاصة من الشباب، حيث فقد مرونته وتدنى أداؤه بشكل واضح، مما اضطرهم للبحث عن متصفحات بديلة، ومن ثم جاءت بداية فشل المتصفح.

خلال هذه الفترة، حاولت عملاقة التكنولوجيا مايكروسوفت، معالجة قصور متصفحها إكسبلورر، بحلول كثيرة لإنقاذه غير أن تلك المحاولات جميعها باءت بفشل ذريع.

وطلبت مايكروسوفت من جميع الأشخاص والشركات، الذين لا يزالون يستخدمون متصفح إنترنت إكسبلورر، بنقل أعمالهم إلى متصفح آخر حديث، وعدم الانتظار حتى اللحظة الأخيرة لإحالة المتصفح إلى التقاعد رسميا.