مطلب أهل الكهف

  • بقلم : د. حسام رفاعي

     

    ما الشيء الذي طلبه أصحاب الكهف حين أووا للكهف وهم في شدة البلاء  والملاحقة .. ؟

    إنهم  سألوا اللّه " الرُشد "  دون أن  يسألوه النصر، ولا الظفر، ولا التمكين !!!

    " ربنا آتنا من لدُنكَ رحمة ًوهيئ لنا من أمرِنا رشدا " -

    " رشدا "..

    وماذا طلب الجن من ربهم  لما سمعوا القرآن أول مرة.. ؟

    طلبوا " الرشد " قالوا

    ( إنّا سمِعنا قرآنا ًعجبا يهدى إلى الرُشد فآمنا به )

    وفي قوله تعالى :

    "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" -

    " الرشد "

     فما هو الرشد ؟

    الرشد :

    ١- إصابة وجه الحقيقة،

    ٢- هو السداد،

    ٣- هو السير في الاتجاه الصحيح.

    فإذا أرشدك اللّه فقد أوتيت َخيرا ًعظيما.ً.. و بوركت خطواتك.

    ولذلك يوصينا اللّه سبحانه وتعالى أن دائماً نردد :

    " وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا "..

    الدرس والعبرة من هذه الآية :

    ١- بالرشد تختصر المراحل ، و تختزل الكثير من المعاناة ،  وتتعاظم النتائج،

    حين يكون اللّه لك " ولياً ًمرشدا ً ".

    ٢- حين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلاّ أمرا ًواحدا ً وهو :

    " هل أتبعك على أن تُعلِـّمَن ِمِمّا عُلَّمت َرُشداً " -  فقط رُشداً ..

    ٣-  عندما يهيئ اللّه (سبحانه وتعالى) أسباب الرشد لنا، فإنه قد هيأ لنا أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي

     "اللّهـُمّ هيئ لنا من أمرِنا رشدا"...

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن