يحتاج معظم المرضى الذين يعانون أمراضًا في الجهاز التنفسي، وضع أجهزة تنفس على وجوههم ما يؤدي الى صعوبة في الكلام والتواصل مع الاخرين، بسبب عدم قدرتهم على ازالة تلك الأجهزة .
وفي هذا الشأن، ابتكرت شركة ReddyPort الأميركية المختصة في صناعة الأدوات الطبية، ميكروفونًا طبيًّا لمساعدة المرضى الذين يعانون أمراضًا تنفسية.
ويمكن للمرضى استخدام الميكروفون الطبي وهم تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، للحديث والتواصل بوضوح مع مقدمي الرعاية الصحية وعائلاتهم، دون إزالة قناع جهاز التنفس، تلافيًا لمخاطر فشل العلاج.
وأفادت صحيفة The Herald الإخبارية، بأن الشركة الأميركية صمّمت الميكروفون المطور من مكبر صوت مدمج مع برنامج حاسوبي لمعالجة الإشارات الرقمية، والذي يعمل على إنتاج إشارة بجودة أعلى من الإشارة الأصلية وإزالة ضوضاء التنفس والتأقلم مع صوت المريض.
وبأوضح المدير التنفيذي لشركة ReddyPort، توني لاير، أن ”الميكروفون المطور سيساعد الأطباء وأفراد أسرة المريض على سماعه وفهمه جيدًا، في أثناء وضعه جهاز التنفس الاصطناعي“، لافتا الى أن ”الاتصال اللفظي الفعال بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية يعتبر أمرًا ضروريًّا للامتثال للقوانين والإرشادات في أنظمة الرعاية“، ما يعتبر انرا مهمًا بشكل خاص للمرضى من مستخدمي أجهزة التنفس الاصطناعي.
وكشفت شركة ReddyPort، أمس الثلاثاء، عن حصول تقنيتها على براءة اختراع من قبل مكتب براءات الاختراع الأمريكي.
وغالبًا ما يعاني المرضى بعد وضع أجهزة التنفس الاصطناعي من عدم القدرة على التواصل.
وتوصلت دراسات سريرية سابقة إلى أن عدم تحمل القناع، هو سبب رئيس لفشل علاج أجهزة التنفس؛ ما يؤدي إلى نتائج سيئة في حالة المريض وزيادة مدة إقامته في المستشفى.
يذكر أن جهاز التنفس الاصطناعي هو جهاز تهوية ميكانيكي غير جراحي، يساعد المرضى على التنفس عندما لا يستطيعون التنفس بمفردهم.
ويعمل الجهاز من خلال قناع الوجه أو قناع الأنف، لتزويد المريض بالأكسجين للتهوية بالضغط الإيجابي.
