مع قوة العملات الرقمية وتزايد الاقبال عليها، ووسط الحرب الدائرة في أوكرانيا قد تضطر الولايات المتحدة إلى التوجه لعملة مشفرة خاصة بها أو كما يعرف باسم الدولار الرقمي.
ومن المقرر أن يطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، مشروع دولار رقمي في إطار جهود واسعة لفرض ضوابط على قطاع العملات المشفرة.
جاء في بيان للرئاسة الأمريكية، أن بايدن سيوقع الأربعاء مرسوما يطلب فيه من إدارته إيلاء أهمية قصوى للبحث والتطوير بغية التوصل إلى عملة رقمية للمصرف المركزي في الولايات المتحدة، التي تهيمن عملتها على قطاع المال في العالم.
ما هو الدولار الرقمي؟
الدولار الرقمي هو عملة رقمية مركزية للدولار الأمريكي، تعتزم الولايات المتحدة إصدارها، نظرا إلى أن المستقبل المالي سيكون دون شك للمدفوعات الإلكترونية الفورية بين الأفراد والشركات دون الحاجة للوساطة البنكية.
وتتلخص أبرز ميزات الدولار الرقمي، في تدني مستوى تقلب أسعاره، نظرا إلى ان قيمته تساوي 1 دولار، بخلاف العملات الرقمية، ولدعم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الرمز الذي يحتفظ به المالك وضمانه.
ويتميز الدولار الرقمي بالفعالية، وتتجسد فعالية الدولار الرقمي في تخزين المعلومات اللازمة لإجراء عملية تجارية في محفظة رقمية، إذ تشفر هذه المعلومات عن الدفع في الرمز نفسه عند الدفع، وبالتالي حفظها بصفتها عنصرا دائما فيه.
كما يتميز الدولار الرقمي بالعالمية وسهولة الوصول، إذ يمكن استخدامه عبر الحدود وفي العمليات التجارية المحلية.
ورغم هذه الميزات، توجد بعض المخاوف، مثل انتهاك الخصوصية، لتتبع نظام الاحتياطي الفيدرالي العمليات التجارية التي تجرى بالدولار الرقمي، إضافة إلى إمكانية تقويضه العملات المحلية، ذلك أنه قد يلحق الضرر ببعض البلدان التي تحاول إدارة عملتها الوطنية، إذا حل محل العملات المحلية في عمليات التداول.
