دراسة : تنصحك بكيفة مساعدة منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بك على السعادة

  • كتب : محمد حلمي - نهله مقلد

     تظهر الأبحاث أن الناس يميلون إلى البحث عن المعلومات في أوقات عدم اليقين وهي آلية تأقلم طبيعية. وتوضح الأبحاث حول تأثيرات الأخبار السيئة على الحالة المزاجية بشكل عام، أن التعرض لأخبار "كوفيد" السلبية من المحتمل أن يكون ضارا برفاهيتنا العاطفية. وبالفعل، عكست الأدلة المبكرة على تأثيرات استهلاك أخبار "كوفيد" على الاضطراب العقلي هذا وفقا لما نقلته RT.

    وعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت في مارس 2020 وشارك فيها أكثر من 6000 أمريكي، أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه المشاركون في استهلاك أخبار "كوفيد" في يوم واحد، شعروا بالتعاسة.

    وهذه النتائج مدهشة ولكنها تترك بعض الأسئلة الرئيسية دون إجابة. هل يؤدي البحث إلى جعل الناس غير سعداء، أم أن الأشخاص غير السعداء هم أكثر عرضة للانحراف؟.

    لمعرفة ذلك، أجرى كل من كاثرين بوكانان، وهي محاضرة في قسم علم النفس، وجيليان ساندستروم، محاضر أول في قسم علم النفس بجامعة إسيكس، ولارا أكنين، أستاذة مساعدة متميزة في علم النفس بجامعة سيمون فريزر، وشابا لوتون، طالبة دكتوراه في قسم علم النفس، جامعة إسيكس، دراسة أظهرت لمئات الأشخاص محتوى في العالم الحقيقي إما على "تويتر" أو "يوتيوب" لمدة دقيقتين إلى أربع دقائق.

    وتضمنت موجزات "تويتر" ومقاطع فيديو "يوتيوب" إما أخبارا عامة حول "كوفيد"، أو أخبارا عن الأوضاع أثناء "كوفيد". ثم قياس الحالة المزاجية لهؤلاء المشاركين باستخدام استبيان، ومقارنة حالتهم المزاجية بالمشاركين الذين لم يتفاعلوا مع أي محتوى على الإطلاق.

    ونظرا لأن التجنب ربما لا يكون عمليا، فتحدد الدراسة كيفية جعل تجربتك على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر إيجابية اولها كن على دراية بما تستهلكه على وسائل التواصل الاجتماعي. إذا قمت بتسجيل الدخول للتواصل مع أشخاص آخرين، فركز على الأخبار الشخصية والصور التي تمت مشاركتها بدلا من أحدث العناوين الرئيسية.

    ثانيا ابحث عن المحتوى الذي يجعلك سعيدا لتحقيق التوازن في ملف الأخبار الخاص بك. قد تكون هذه صورا لقطط لطيفة، أو مناظر طبيعية جميلة، أو مقاطع فيديو عن طعام أو أي شيء آخر. ويمكنك حتى متابعة حساب على وسائل التواصل الاجتماعي مخصص لمشاركة الأخبار السعيدة والإيجابية فقط.

    واخيرا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الإيجابية واللطف. يمكن أن تؤدي مشاركة الأشياء الجيدة التي تحدث في حياتك إلى تحسين مزاجك، ويمكن أن ينتشر مزاجك الإيجابي إلى الآخرين. وقد ترغب أيضا في مدح الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو محرجا، إلا أن الناس سيقدرونه أكثر مما تعتقد.

    والأهم من ذلك، لا يقترح الباحثون تجنب كل الأخبار والمحتوى السلبي. نحن بحاجة إلى معرفة ما يحدث في العالم. ومع ذلك، يجب أن نضع في اعتبارنا أيضا صحتنا العقلية.

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن