وزيرا السياحة والتنمية المحلية يفتتحان أعمال تطوير مسار العائلة المقدسة بكفر الشيخ

  • أكد محمود شعراوي وزير التنمية المحلية أهمية مشروع مسار العائلة المقدسة من الجوانب السياسية والتراثية والدينية والثقافية والسياحية للدولة المصرية .

    جاء ذلك خلال افتتاح شعراوي و الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، و جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ النقطة الثانية في مسار العائلة المقدسة بعد الانتهاء من مشروع تطويرها، كما قاموا بزيارة كنيسة سخا بمحافظة كفر الشيخ.

    وقال شعراوي إن أعمال تطوير مسار العائلة المقدسة فى سخا بكفر الشيخ تضمنت بعض الترميمات لمبنى كنيسة السيدة مريم العذراء، بالإضافة إلى القيام بأعمال التجميل بالشارع الرئيسى بين ميدانى الجامعة والمحطة وإحلال وتجديد ميدان المحطة وإنارته وزراعة بعض الأشجار فى الشوارع المؤدية للكنيسة ورصف الطرق وتوفير مجموعة من البرجولات الخشبية، و منطقة انتظار حافلات السائحين، ومنطقة المداخل والشوارع الرئيسية، حيث تم إعادة دهان الأسوار الحديدية والمباني من جديد إلى يمين ويسار الشوارع المؤدية للمنطقة.

    وأكد وزير التنمية المحلية أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة هو أحد أهم المشروعات القومية التي تشرف عليها الوزارة بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة والآثار وعدد من الجهات المعنية وعلى رأسها مجلس الوزراء والمحافظات .

    وأضاف نور الدين: “أن الحديقة العامة تتكون من البرجولات الخشبية الدائرية والمستطيلة ذات الطابع المميز مع عمل ممرات من الهارد ستون داخل إطار من المناطق الخضراء المصممة بعناية، لتتناسب مع الذوق العام للمنطقة، ويوجد حد فاصل لتلك المنطقة عن المناطق المجاورة باستخدام أسوار من الحديد واللوحات والخرائط والرسومات التي تظهر القيمة الأثرية للمسار”.

    ولفت إلى أنه عملية التطوير تمت على عدة مراحل، الأولى هي مرحلة التجميل إجمالي المسطح (أ) على مساحة 2300 متر، والمسطح (ب) على مساحة 1000 متر، والمسطح (ج) على مساحة 1500 متر، والمسطح (د) على مساحة 4000 متر بتكلفة 5 ملايين و700 ألف جنيه، والمرحلة الثانية هي مرحلة النجيل، فتم زراعة 120 نخلة بتكلفة 245 ألف جنيه، والمرحلة الثالثة مرحلة الأسفلت على مساحة 3375 مترًا بتكلفة 634 ألفًا و500 جنيه، وتم تأهيل المساكن المجاورة للموقع ودهانها على نفقة المحافظة دون أن يتكلفوا أي شيئ.

    يشار إلى أن تاريخ موقع الكنيسة يعود إلى القرن الرابع الميلادي تحت اسم دير المغطس وبنيت في نفس المنطقة التي أقامت فيها العائلة المقدسة وكان بجوار مغطس علي روماني وأنشئ بعد ذلك دير سمى دير المغطس وظل عامرًا بالرهبان، وتم ترميمها في القرن الـ11 بأمر من الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله.

    وفي القرن السادس عشر الميلادي تهدمت الكنيسة، وظلت متهدمة حتى أمر محمد علي باشا بإعادة بنائها عام 1846 ميلادية، وفي عام 1968 أعيد بناء صحن الكنيسة، وخلال عملية البناء تم العثور على رفات أجساد بعض القديسين منهم القديس البطريرك الأنبا ساويرس الانطاكي والقديس الأنبا زخارياس أسقف سخا في القرن السابع الميلادي، وفي عام 2008 وقع حريق كبير بالكنيسة، وأعيد بناؤها مرة أخري.

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن