متحف غريب يجمع حضارات العام في الهند

  • يعود هذا المتحف الفريد من نوعه وغير المألوف، الذي يضم 2500 دمية من 91 دولة، لصاحبه المغربي عبد الجبار حفار، المتخصص في العلوم السياسية والخبير في هندسة التكوين، وزوجته الفرنسية ماري ميشال، التي يعود لها الفضل في تجميع هذه الدمى الرائعة من سفرياتها المتعددة رفقة زوجها، والتي بلغت حوالى 30 رحلة في مختلف ربوع العالم.



    أما الباقي أمنه لهما أفراد عائلتهما وأصدقاؤهما وأبناؤهما الثلاثة، الذين استطاعت الزوجة أن تنقل إليهم عشقها للدمى العتيقة الحاملة لثقافات وحضارات البلدان من خلال الأزياء والإكسسوارات والمهن والحرف.

    وعن هذا المتحف الاستثنائي والفريد من نوعه، يقول عبد الجبار حفار لـ "سكاي نيوز عربية"، إنه مبادرة غير ربحية لحماية التراث الإنساني العالمي من أزياء وحضارة، والذي تعد الدمى المختلفة دعامة أساسية له، وهي دمى يمكن تسميتها بدمى فلكلورية أو دمى الذكريات، ولكنها دمى أصيلة تحمل عراقة التاريخ، تعود لخمسين سنة خلت.

     

    وتعود البذرة الأولى للمبادرة إلى ستينيات القرن الماضي، لما أهديت لزوجته الفرنسية دميتها الأولى من قبل جدها وعمرها خمس سنوات، حيث عملت على الحفاظ عليها إلى جانب الدمى الأخرى التي أهديت لها في فترات مختلفة من عمرها، كما واظبت على اقتنائها بنفسها، وتحديدا تلك الدمى الثقافية ذات الحمولة التاريخية والحضارية العريقة.

    ويضيف عبد الجليل حفار "لا أجزم بأن ثقافة الدمى كانت حاضرة لدينا في البداية، ولكنه مع مرور الوقت وتوسع المجموعة التي توفرت لدى زوجتي، ونقلها معنا من ليون الفرنسية إلى المغرب على فترات، والقصص الغريبة التي حصلت لنا معها، حيث كانت الدمى محظوظة بشكل كبير ولم تتعرض للتلف. في البداية نجت من حريق في بيت زوجتي بليون الفرنسية، وبعدها من السرقة في مرآب للسيارات بأحد المحلات التجارية الكبرى بالجزيرة الخضراء بإسبانيا، حيث تمت سرقة ملابسنا وبعض الأشياء وظلت الدمى".

    ويوضح صاحب متحف "دمى العالم" لـ "سكاي نيوز عربية"، أنه بعد إتمام دراسته بليون الفرنسية وعودته للعمل بالمغرب رفقة زوجته عام 1985، وتوفر مخزون مهم من الدمى لديهم، فكر في تقاسم هذا الشغف مع الجمهور الواسع، وهي الفكرة التي لم تر زوجته ولا أبناؤه جدوى منها، خاصة في بلد لا تحضر فيه ثقافة الدمى بشكل كبير.

     









    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن