لتكنولوجيا والمرض النفسي

  •  

    • بقلم : محمد النواوى

     

    عام ١٩٨٠ ظهر لأول مرة في مجلة أمريكية للطب النفسي مصطلح يصف مرض خاص باضطراب المزاج، أو بالأصح اضطراب الوجدان، بثنائي القطب. قطبي هذا المرض هما النشاط الوجداني الزائد والشعور المستمر بالحزن مما له من أثر سيء علي حياة من يعاني من هذا المرض. الإغريق والرومان هما أول من أعطوا أسماء لهذين القطبين ولكن في هذا الوقت كانت النظرة لأصحاب هذا المرض أن بهم مس من الشيطان ولذلك كانوا يقتلوا. 

    ولكن دائما ما كان هناك ربط ما بين أصحاب هذا المرض والقدرة على الإبداع خاصة في مجال الفن حتى أنه يقال إن الشاعر العبقري صلاح جاهين كان يعاني من هذا المرض و كذلك أمثلة أخري مثل ونستون تشرشل في السياسة و فرانك سيناترا في الغناء. 

    أيضاً هناك أفلام كثيرة عالجت هذا المرض منها كمثال : Mr. Jones (1993); Silver Linings Playbook(2012);Repentance(2013) ما الذي يسبب هذا المرض؟ بجانب الأسباب العضوية والوراثية، الملفت أن من الأسباب الرئيسية التي تعزز مخاطر الإصابة بالمرض هو تعرض صاحبه لألم شديد كفقدان شخص عزيز لديه أو غيره من الأحداث التي تسبب صدمة لصاحبها. 

    أخيرا، ذكرت مجلة “MIT Technology Review” مثال علي أن التكنولوجيا قد تساعد علي رصد التغيرات التي تنتاب المريض بهذا النوع من الاضطراب في وقت حدوثها مما يمكن أن يساهم في نتائج أفضل للعلاج. بالتحديد ذكرت المجلة بحث لكيفية تطبيق ذلك باستخدام أجهزة الاستشعار لدي الهواتف الذكية، مثال علي ذلك استخدام مقاييس التسارع لتحليل بيانات النشاط للمريض.

     

     لكن مازالت هذه الأبحاث تحتاج الي دراسة أكثر والاستعانة بتكنولوجيا أحدث لتحقيق أهدافها.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن