وسط مطالب الحكومة الأمريكية بتقسيمها : مهلة 45 يوما لشركات التكنولوجيا العالمية للكشف عن رؤية للتعامل مع بيانات المستخدمين

  • مخاوف من ممارسة عمليات احتكارية وامتلاكها كميات ضخمة من البيانات

    كتب : باسل خالد – نهلة مقلد

    لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية تمنح شركات التكنولوجيا العالمية مهلة زمنية ، 45 يوما ، لتوضيح استراتيجيتها في كيف التعامل مع البيانات الخاصة بالمستخدمين وكيفية استخدامها فى عرض الاعلانات التجارية .

    وكانت السنوات الأخيرة شهدت مزيدا من الأصوات الأمريكية ، الدعاية إلى ضرورة تقسيم شركات التكنولوجيا العمالقة نظرا لما تمارسه من عمليات احتكارية.. ناهيك عن امتلاكها لكميات ضخمة ومتزايدة من البيانات عن المستخدمين .

    كما شهد منتصف العام الحالي أحد أكبر الاختراقات الإلكترونية وانتهاكات بيانات نحو 500 مليون مستخدم لشبكة الفيس بوك العالمية للتواصل الاجتماعي ، والتي اعترفت بها فيس بوك وعرضتها للعديد من المشاكل والغرامات في أنحاء مختلفة من دول العالم، وكان آخر هذه الغرامات تسوية بقيمة 5 مليارات دولار مع لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية نتيجة فقدان الشركة السيطرة على كميات هائلة من البيانات الشخصية وإساءة إدارة الاتصالات مع المستخدمين.

    تحقيق موسع

    وكان الكونجرس الأمريكي أجرى في النصف الثاني من عام 2019  تحقيقا واسعا لبحث الممارسات الاحتكارية لعمالقة وادي السليكون حيث ضمت القائمة كل من " جوجل ،فيس بوك ، أمازون وأبل "  بعد أشهر من زيادة التدقيق حول العالم في نشاط شركات التكنولوجيا الأمريكية وممارساتها الاحتكارية وقيام بعض الدول بفرض عقوبات عليها جراء هذه الأنشطة، بدأت الولايات المتحدة مؤخرا في اتخاذ إجراءات ضد عمالقة التكنولوجيا مثل جوجل وأمازون وفيس بوك بل والتحقيق معها من قبل الكونجرس لبحث مخالفاتها لقواعد مكافحة الاحتكار.

    خنق المنافسة

    وذكرت تقارير صحفية أن أعضاء مجلس النواب الأمريكى يخططون لتحقيق كاسح مع "فيس بوك" و"جوجل" وعمالقة التكنولوجيا الآخرين لتحديد ما إذا كانت هذه الشركات ربما أصبحت كبيرة وقوية للغاية لدرجة أنها تخنق المنافسة وتضر المستهلكين، مما يمثل تهديدا غير مسبوق لمكافحة الاحتكار في صناعة تصبح تحت الحصار بشكل متزايد من قبل الكونجرس والبيت الأبيض ومرشحى الرئاسة الأمريكية في 2020.

    أشارت أن الخطوة هى نتيجة لاتفاق بين لجنة التجارة الفيدرالية ووزارة العدل والوكالة الحكومية الأمريكية الخاصة بمكافحة الاحتكار، والتى تقوم بالإشراف على المنافسة لاثنين من كبريات شركات التكنولوجيا فى الولايات المتحدة.

    وكانت "واشنطن بوست" قالت إن وزارة العدل ستتمتع بمزيد من الولاية القضائية على جوجل، مما يمهد الطريق لإجراء تحقيق محتمل حول عملاق البحث والإعلان. وأشارت إلى أن التحقيق يمكن أن يهدد جوجل بفحص قاس للإمبراطورية الرقمية مترامية الأطراف، والتى تشمل مكانتها المهيمنة في البحث والإعلان ونظام تشغيل الهواتف المحمولة "أندر ويد" وأحدث مشروعاتها المتمثلة في السيارات ذاتية القيادة والطائرات بدون طيار.

    فحص أكثر جدية

    كانت بصمة الشركة المتسعة المتعطشة للبيانات قد جذبت انتباه الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس على نحو متزايد، والذين قالوا إن جوجل وبعض شركات التكنولوجيا الأخرى أصبحت أكبر من اللازم، وربما يجب أن يتفككوا.

    وأوضحت الصحيفة أن خطط لجنة التجارة الفيدرالية لأمازون ووزارة العدل لجوجل لم تتضح بعد إلا أن هذا النوع من الترتيب الذي تم بين الجهتين يشير إلى فحص أكثر جدية لمكافحة الاحتكار، والذي سعى العديد من الديمقراطيين والجمهوريين في الكابيتول إليه خوفا من أن شركات التكنولوجيا قد أصبحت كبيرة وقوية للغاية.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن