تطوير بدله تستطيع الطيران

  • رغم أن بداية طيران الإنسان وتحليقه تعود إلى القرن السادس الميلادي حيث كان يتم ربط الخارجين عن القانون في الصين بطائرات ورقية كنوع من العقوبة، إلا أن تحويل الغريزة البشرية والرغبة في الطيران تعود إلى عباس بن فرناس الذي قام بأول محاولة طيران شراعي في القرن التاسع الميلادي.

    وتوالت الابتكارات والتطوير للطيران والقفز المظلي، وفي عام 1990 تم طرح بدل ذات أجنحة ليرتديها هواة القفز المظلي. ولكن لم تكن تتخطى سرعة الطيران بالبدل المجنحة أو ما يطلق عليها أحيانا رياضة تحليق السنجاب الطائر حاجز الـ100 كم/ساعة. مؤخرا، انتقل لاعب القفز المظلي المحترف بيتر سالزمان برياضة القفز بالبدل المجنحة إلى آفاق جديدة مع أول نظام قيادة كهربائي لبدلة ذات أجنحة تصل سرعتها إلى 300/ساعة.

     

    وبحسب ما نشرته "ديلي ميل"، قام سالزمان، الذي تعاون مع شركة ألمانية عملاقة في مجال صناعة السيارات، على تحويل تصميمه ورؤيته من مجرد رسومات إلى مرحلة اختبار الطيران الأول.

    كما تضمن التصميم، الذي قام بوضعه سالزمان وتم تطويره بمشاركة من فرق مهندسين وعلماء ديناميكا، ربط حامل الصندوق بالبدلة، التي تضم مروحتين كربونيتين توفران قوة تبلغ 7.5 كيلو واط، وسرعة حوالي 25000 دورة في الدقيقة وإجمالي ناتج يبلغ 15 كيلو واط، لمدة خمس دقائق.

    تولت شركة BMW توفير الأدوات اللازمة لتصميم البدلة ونظام القيادة. عمل فريق من المهندسين في بادئ الأمر على تنفيذ مجسم صغير الجسم، يبلغ عرضه حوالي 40 بوصة، ومجهز بمراوح قطرها 5 بوصات، حيث بدت معًا، على حد وصف سالزمان، وكأنها "غواصة صغيرة مستقبلية''.

    يتم تشغيل حامل الصندوق بواسطة بطارية ليثيوم 50 فولت تزن حوالي 26 رطلاً ومجهزة أيضًا بوحدة تخزين الطاقة. ويسمح التصميم في توفير دفعة قوية تصل إلى 300كم/ساعة من خلال الخانق المتصل بالكم الأيسر.

     

    تم إجراء السلسلة الأولى من الرحلات التجريبية في نفق الرياح الأفقي للشركة الألمانية AEROLAB، للتحقق من صحة التصميم قبل نقله إلى التجارب في الهواء الطلق تحت السماء الرحبة.

    هذا ونفذ سالزمان أكثر من 30 قفزة اختبارية بالبدلة عالية التقنية، قبل القيام بأول قفزة في العالم الواقعي، رفقة اثنين من زملائه يرتدون البدلة المجنحة الأخرى. بمساعدة المحرك الكهربائي والتصميم المبتكر، قدم سالزمان وزميلاه أداء رائعا في تشكيل جوي بديع، ثم قاموا بفتح مظلاتهم وهبطوا إلى الوجهة المستهدفة.

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن