ناسا تصمم تلسكوبًا قادر على رصد النباتات على الكواكب البعيدة

  • تمول وكالة ناسا بحثًا يدرس فكرة تصميم تلسكوب يدعى عدسة الجاذبية الشمسية، يفترض أن يمكننا من استكشاف الكواكب الخارجية البعيدة بدقة مذهلة. وهو مشروع مستقبلي سيسهم في معرفتنا إن كنا وحدنا في هذا الكون.

     

    وحصل المشروع على تمويل للمرحلتين الأولى والثانية في إطار برنامج وكالة ناسا للمفاهيم المتقدمة المبتكرة الذي يمثل حاضنة للمشاريع المستقبلية المستجدة والأفكار المبتكرة.

     

    وتسعى فكرة المشروع إلى تصوير كوكب خارجي شبيه بالأرض يقع في مدار النجوم القريبة من الأرض. ولدى مراقبته على مدار ستة أشهر سنصل إلى دقة تصوير تبلغ نحو 25 كيلومترًا بما يمكننا من رؤية معالم سطحه ومعرفة إن كانت عليه حياة.

     

    وتُظهر الصورة التي أرفقتها وكالة ناسا بالإعلان عرضًا تصوريًا للقطات التي سيتمكن التلسكوب من رصدها والمساحات الخضراء التي تغطي سطح كوكب بعيد.

     

    كان ألبرت آينشتاين أول من تنبأ قبل 84 عامًا بأن الضوء الذي يمر بحواف الشمس يتقارب إلى عدسة على بعد يبلغ نحو 550 وحدة فلكية، أي 82 مليار كيلومتر.

     

    وأوضح سلافا توريشيف، الفيزيائي في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، والمؤلف الرئيس لدراسة متعلقة بهذا الموضوع نشرت على أرزايف في فبراير/شباط 2020، أن هذه الظاهرة قد تمكننا من التقاط صور دقيقة للكواكب البعيدة التي تشبه كوكب الأرض.

     

    ويبين البحث «أنه في منطقة التداخل القوي لـعدسة الجاذبية الشمسية يتضخم الضوء بشكل كبير لتشكيل الحلقة التي شرحها آينشتاين حول الشمس ما يمثل صورة مشوهة للكوكب البعد.» وتظهر الصورة المرفقة ببيان وكالة ناسا تصور توريشيف لما يمكن أن تبدو عليه صورة مقربة لكوكب خارج المجموعة الشمسية باستخدام هذه العدسة.

     

    لكن توجد عقبة كبيرة ينبغي التغلب عليها لتنفيذ هذه الفكرة، فهي تتطلب نقل تلسكوب ضخم مع مرسام لإكليل الشمس الضوئي إلى مسافة قريبة جدًا من الشمس. وكي تدرك الأبعاد الفلكية الضخمة التي نتحدث عنها نذكر أن مركبة فوييجر 1  توجد حاليًا على بعد123  وحدة فلكية فقط من الأرض بعد أن وصلت إلى أطراف النظام الشمسي في العام 2012 وهذه أبعد نقطة على الإطلاق يصل إليها شيء من صنع الإنسان.

     

    ومن أجل الإبقاء على التكاليف منخفضة والجدوى عالية، يقترح توريشيف أن تطير برفقة العدسة مجموعة من الأقمار الصغيرة لمراقبة الكواكب والأقمار المتعددة لأنظمة الشموس الخارجية في الوقت ذاته.

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن