مشكلة تمثل عائقًا أمام انتشار هذه الفئة من الهواتف

  • أصبحت الهواتف القابلة للطي موجودة منذ ما يقرب من عقد من الزمان، وفي حين أن أول هاتف من هذه الفئة كان بدائيًا ومليئًا بالمشكلات، فقد طورت شركات الهواتف تصاميم هذه الهواتف وحسنتها إلى حد كبير.

    وفي هذا العام، نجح مصنعون أخيرًا في معالجة جميع المشكلات الرئيسية المتعلقة بالهواتف القابلة للطي، باستثناء مشكلة واحدة ألا وهي السعر، بحسب تقرير لموقع "Engadget" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".

     

    وعند النظر إلى أول جيل من هاتف فولد من شركة سامسونج، فعلى الرغم من حجمه الكبير ووزنه الثقيل، وشاشته الخارجية الصغيرة، ومفصله الذي كان يسمح بدخول الكثير من الأوساخ، فقد كان يحمل الكثير من الإمكانيات. لقد كان هاتفًا متعدد الاستخدامات فعليًا، هاتفًا يتحول إلى جهاز لوحي صغير في لحظة.

    تطور الهواتف القابلة للطي

    منذ ذلك الحين، طورت سامسونج هواتفها القابلة للطي عبر إضافة مقاومة للماء ودعم قلم "S Pen" في هاتف "زد فولد 3"، ثم القضاء على الفجوة بين نصفي الهاتف عند إغلاقه في "زد فولد 5".

    ومع تصاعد المنافسة من غوغل، ناهيك عن المنافسين الصينيين مثل ون بلس أوبو وشاومي وغيرهم، أُدخلت تحسينات كبيرة في التصميم والبرمجيات عبر فئة الهواتف القابلة للطي بأكملها.

    في عام 2025، قدّم هاتفان على وجه الخصوص ترقيات كبيرة للهواتف القابلة للطي بشكل عام. فعلى الرغم من أن شكله لم يتغير كثيرًا عن سابقه، إلا أن غوغل تمكنت من حصول هاتف بيكسل 10 برو فولد على تصنيف "IP68" لمقاومة الغبار والماء، ليجمع بذلك لأول مرة بين الحماية من الأوساخ والسوائل في هاتف قابل للطي واحد.

    وقد لا يبدو هذا الأمر مهمًا لمستخدمي الهواتف العادية، لكن بالنسبة للأجهزة ذات المفصلات المعقدة، حيث لا ترغب بدخول أي شيء غريب إليها، يُعدّ هذا تحسنًا كبيرًا في سهولة استخدام الهاتف بشكل عام.

    في غضون ذلك، حققت سامسونج مع هاتف زد فولد 7 إنجازًا أكبر، حيث ابتكرت هاتفًا قابلًا للطيّ بحجم ووزن الهواتف التقليدية ذات الشاشة الزجاجية، مع شاشة داخلية ضخمة بحجم 8 بوصات.

    في الواقع، عند مقارنة "زد فولد 7" بهاتف سامسونج الرائد الآخر، "إس 25 ألترا"، تجد أن "زد فولد 7" أخف وزنًا قليلًا -216 غرامًا مقابل 216 غرامًا- وبالسماكة نفسها تقريبًا (8.9 ملم مقابل 8.2 ملم).

    ويُعتبر هذا فرقًا كبيرًا، لأن إحدى أكبر مشكلات الأجيال السابقة من الهواتف القابلة للطيّ كانت حجمها ووزنها الزائدين.

    أما بالنسبة للطيات في الشاشة، فلا تزال أحدث وأفضل الهواتف القابلة للطي تحتوي على انبعاج طفيف يمتد على طول الشاشة عند موضع الانحناء، لكن هذه ليست مشكلة حقيقية.

    صحيح أنه سيكون من الأفضل لو لم يكن هذا الانبعاج موجودًا، لكن الانزعاج من هذه الثنية أشبه بالانزعاج من سيارة مكشوفة بها فجوات إضافية بين الألواح بسبب سقفها القابل للطي. فالثنية تكاد تكون غير مرئية عند النظر إلى الشاشة من الأمام مباشرة -وهو ما يحدث في الغالب- كما أن المستخدمين في الواقع لا يلمسون منتصف الشاشة تمامًا بهذه الكثرة، خصوصًا عندما تكون الشاشة بحجم جهاز لوحي صغير.

    مشكلة السعر

    تُعتبر المشكلة الوحيدة التي لم يتمكن مصنّعو الهواتف القابلة للطي الكبيرة من إيجاد حل لها هو كيفية جعل هذه الأجهزة في متناول الجميع.

    اقتربت شركة ون بلس من ذلك نوعًا ما في عام 2023 مع هاتف "أوبن"، الذي بلغ سعره 1500 دولار بعد خصومات شملت استبدال أي هاتف حتى المعطل.

    علاوة على ذلك، فإن الأمور تسير نحو الأسوأ؛ إذ يزيد السعر الابتدائي لهاتف زد فولد 7 -البالغ 2000 دولار- بمقدار 200 دولار عن سعر هاتف زد فولد 5 قبل عامين فقط.

    ورغم الأسعار المرتفعة، هناك تزايد ملحوظ في عدد الهواتف القابلة للطي في الأسواق أكثر من أي وقت مضى، وتدعم البيانات هذه الملاحظة.

    فمبيعات هاتف زد فولد 7 ارتفعت بنسبة 50% مقارنة بالجيل السابق، في حين وصلت مبيعات الهواتف القابلة للطي عالميًا إلى مستوى قياسي في الربع الثالث من هذا العام. وقد يكون هناك ملايين أخرى من الأشخاص مهتمون بهذه الفئة من الهواتف، لكن أسعارها المرتفعة تعيق شرائها.

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن