"كلاوديرا" تطلق حلول الذكاء الاصطناعي الخاص داخل مراكز البيانات

  • كتب : امير طه

     

    كشفت شركة “كلاوديرا”، المزود الوحيد الذي يتيح تشغيل الذكاء الاصطناعي على البيانات في أي مكان، عن الإصدار الأحدث من خدمات البيانات من” كلاوديرا”، والذي يوفّر إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص (Private AI) في بيئة داخلية (On-Premises)، مما يمنح المؤسسات إمكانات آمنة ومعزَّزة بوحدات معالجة الرسوميات (GPU) لتشغيل الذكاء الاصطناعي التوليدي خلف جدارها الناري.

     

    تُعدّ المخاوف المتعلقة بحماية البيانات الحساسة والملكية الفكرية من أبرز العوامل التي تعيق تبنّي الذكاء الاصطناعي في المؤسسات عبر مختلف القطاعات. ووفقاً لشركة Accenture، فإن 77% من المؤسسات تفتقر إلى ممارسات أساسية في مجال أمن البيانات والذكاء الاصطناعي لحماية النماذج الحرجة، وخطوط أنابيب البيانات (Data Pipelines)، والبنى التحتية السحابية.

     

    يتيح الإصدار الجديد للمؤسسات خفض تكاليف البنية التحتية بشكل كبير، وتبسيط دورة حياة البيانات، وتعزيز إنتاجية فرق البيانات. كما يمكن تسريع نشر أحمال العمل، وتعزيز الأمان عبر أتمتة المهام المعقدة، وتحقيق أسرع عائد على الاستثمار في نشر حلول الذكاء الاصطناعي. ويوفّر للمستخدمين مرونة بيئة السحابة الأصلية داخل جدارهم الناري، ما يتيح لهم التوسع بكفاءة دون المساس بالأمان.

     

    وباتت كل من خدمة الاستدلال بالذكاء الاصطناعي من “كلاوديرا” واستوديوهات الذكاء الاصطناعي) متاحة الآن في مراكز البيانات، بعد أن كانت حصرية للسحابة. وتأتي هذه الخطوة لتمكين المؤسسات من تسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي وبناء وتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) بأمان داخل مراكز بياناتها، بما يحافظ على الملكية الفكرية الحساسة خلف جدارها الناري. ويتميّز كل حل من هذه الحلول على النحو الآتي:

     

    تُعدّ خدمة الاستدلال بالذكاء الاصطناعي من “كلاوديرا”، المدعومة بتقنيات إنفيديا، من أوائل خدمات الاستدلال بالذكاء الاصطناعي في القطاع التي توفر إمكانات NVIDIA NIM المدمجة كخدمة مصغّرة داخلية. وتتيح “كلاوديرا” الآن نقل قدراتها في تبسيط نشر وإدارة النماذج واسعة النطاق إلى مراكز البيانات، من خلال محرّك آمن وقابل للتوسّع يساعد على نشر وإدارة دورة حياة الإنتاج للذكاء الاصطناعي، في الموقع الذي توجد فيه البيانات بأمان.

     

    تعمل استوديوهات الذكاء الاصطناعي من “كلاوديرا” في بيئة داخلية على إتاحة دورة حياة تطبيقات الذكاء الاصطناعي بالكامل للجميع، من خلال قوالب منخفضة البرمجة (Low-Code Templates) تمكّن الفرق من بناء ونشر تطبيقات ووكلاء الذكاء الاصطناعي التوليدي بسهولة.

     

    وبحسب دراسة مستقلة أعدّتها Forrester Consulting بتكليف من “كلاوديرا” بعنوان "الأثر الاقتصادي الكلي"، فإن مؤسسة مركّبة تمثّل نموذجاً للعملاء الذين اعتمدوا خدمات البيانات من “كلاوديرا” في بيئة داخلية حققت:

    تسريعاً بنسبة 80% في وقت الوصول إلى القيمة عند نشر أحمال العمل،

    زيادة بنسبة 20% في إنتاجية المتخصصين في البيانات وفرق المنصات،

    وفورات إجمالية بنسبة 35% بفضل البنية السحابية الأصلية الحديثة.

    كما أظهرت الدراسة مكاسب ملحوظة في الكفاءة التشغيلية، حيث حسّنت بعض المؤسسات معدل استخدام الأجهزة من 30% إلى 70%، وأفادت بأنها تحتاج إلى سعة أقل تتراوح بين 25% وأكثر من 50% بعد التحديث.

    وفي تعليقه على إطلاق حلول "كلاوديرا" المبتكرة قال سانجيف موهان، المحلل في القطاع:

     

    "تاريخياً، اضطرت المؤسسات إلى جمع حلول معقدة وهشّة محلية الصنع لتشغيل الذكاء الاصطناعي داخلياً. واليوم، أصبحت الحاجة إلى تبنّي الذكاء الاصطناعي أمراً ملحّاً، وكذلك المخاوف بشأن أمن البيانات. ما تحتاجه المؤسسات هو حلول تُبسّط تبنّي الذكاء الاصطناعي، وتعزز الإنتاجية، وتفعل ذلك دون التنازل عن الأمان."

     

    ومن جانبه، قال ليو برونيك، الرئيس التنفيذي للمنتجات في “كلاوديرا”: "توفر خدمات البيانات من “كلاوديرا” في بيئة داخلية تجربة سحابية أصلية حقيقية داخل المؤسسة، ما يمنح المرونة والكفاءة دون المساس بالأمن أو التحكم. هذا الإصدار يمثل خطوة كبيرة نحو تحديث البيانات، بالانتقال من الكتل الأحادية (Monolithic Clusters) إلى مجموعة من التطبيقات الحاوية (Containerized) المرنة."

     

    من جهته قال توتو براسيتيو، الرئيس التنفيذي للمعلومات في بي إن آي:"تفخر بي إن آي بكونها من أوائل المستفيدين من خدمة الاستدلال بالذكاء الاصطناعي من “كلاوديرا”. توفر هذه التقنية البنية التحتية الأساسية لتوسيع مبادراتنا في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي بأمان وكفاءة، مع الالتزام بالبيئة التنظيمية الديناميكية في إندونيسيا. وتمثل هذه الخطوة تقدماً كبيراً في مهمتنا لتقديم حلول مصرفية رقمية أذكى وأسرع وأكثر موثوقية لشعب إندونيسيا."

     

    وبذلك، تعالج “كلاوديرا” بشكل مباشر أبرز مخاطر الأمان والملكية الفكرية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي المؤسسي، مما يتيح للعملاء تسريع انتقالهم من مرحلة النموذج الأوّلي إلى الإنتاج في أسابيع بدلاً من أشهر.

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن