تقرير كلير ورلد " يحذر من أزمة تواجهها بيئة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط

  • كتب : وائل مجدي

     

     

    يُسلّط دليل بيانات المرحلة المبكرة لتمويل الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الصادر عن كلير ورلد Clearworld لعام 2025، الضوء على خلل كبير في سوق رأس المال المُغامر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يهدد استدامة الابتكار التكنولوجي، إذ أصبح عدد المستثمرين النشطين يفوق عدد الشركات التقنية الناشئة الجديدة.

     

    ويُوصف هذا الوضع بأنه “لحظة حرجة” لمنظومة التكنولوجيا في المنطقة.

     

    ويشير التقرير تحديدًا إلى اتجاه هبوطي استمر لسنوات في تشكيل الشركات الناشئة الجديدة، مما أدى إلى انخفاض عدد الشركات الناشئة الجديدة عن عدد المستثمرين النشطين لأول مرة في تاريخ سوق رأس المال المُغامر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويُؤدي هذا الفصل بين العرض ( من مؤسسي التكنولوجيا الجدد) والطلب ( من مستثمري التكنولوجيا) إلى خلق ديناميكية غير صحية.

     

    ويشير التقرير إلى أن التركيز على ضخ رأس المال والحوافز للمستثمرين، لا سيما في دول مجلس التعاون الخليجي، في ظل انخفاض تشكيل الشركات الناشئة الجديدة، يُفاقم هذا الخلل. وهذا يُؤدي إلى حالة من فائض رأس المال الباحث عن فرص استثمارية، مع نقص في مشاريع التكنولوجيا الجديدة القابلة للاستثمار.

     

    ويمكن أن يؤثر هذا الخلل على استدامة الابتكار التكنولوجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وموثوقية رأس المال المُغامر كأداة رئيسية له. يخلص التقرير إلى ضرورة إعادة تقييم كيفية تحفيز صناديق الثروة السيادية وصانعي السياسات لأسواق رأس المال المغامر لإعادة التوازن بين جانبي العرض والطلب في سوق الابتكار التكنولوجي المحلي. ومن الحلول الرئيسية المقترحة جعل “تأسيس شركة ناشئة” خيارًا مهنيًا أكثر جاذبية، ربما من خلال تخفيف الشروط التقليدية المفروضة على المؤسسين، مثل إلزامهم بترك وظائفهم اليومية وتحمل مخاطر كبيرة خلال فترات الاقتصاد الكلي الصعبة.

     

    قامت 173 شركة ناشئة بإعادة تسمية علاماتها التجارية إلى شركات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الخمس الماضية، وانتقلت 12% من الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في مصر إلى الإمارات والسعودية في العام الماضي.

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن