بقلم : فادي الكردي
مؤسس و رئيس مجلس الإدارة " FFA Kings "
سجل الذهب تراجعًا خلال تعاملات الأربعاء، متأثرًا بارتفاع شهية المخاطرة في الأسواق؛ بعد أنباء عن محادثات تجارية مرتقبة بين مسؤولين من الولايات المتحدة والصين. وقد أسهمت تلك الأنباء في تعزيز مشاعر التفاؤل بين المستثمرين، مما تسبب في تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، على الرغم من استمرار حالة الغموض التي تكتنف آفاق التجارة العالمية.
في غضون ذلك، يترقب المتداولون باهتمام قرار الاحتياطي الفدرالي بشأن السياسة النقدية، والذي من المقرر أن يصدر في وقت لاحق اليوم. حيث يتوقع أن يقدم جيروم باول، رؤى حول التوجهات المستقبلية للاحتياطي الفدرالي. ورغم التوقعات السائدة بعدم تغيير معدلات الفائدة، إلا أن الأسواق تترقب باهتمام بالغ تصريحات جيروم باول، على أمل التقاط أي إشارات قد ترسم ملامح توجهات السياسة النقدية المقبلة. ومن المحتمل أن تؤدي النبرة المتشددة إلى دعم عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما يشكل ضغطًا على أسعار الذهب، في حين أن تبني نهج أكثر حذرًا قد يُعزز من جاذبية المعدن الثمين.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، لا تزال التوترات قائمة في كل من أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، في حين عادت الاشتباكات بين الهند وباكستان إلى الواجهة، مما يعزز الإقبال على الذهب باعتباره ملاذا آمنًا.