كتب : باكينام خالد- نيللى عيد الحميد

تستعد شركة مايكروسوفت للفوز "بالجولة الثانية" من الحرب السحابية، بفضل قدرتها على مساعدة الشركات، في بناء وتدريب الأدوات التي تحتاجها لثورة الذكاء الاصطناعي، وفقاً لأحد المحللين.

وأطلق برنت ثيل المحلل في "جيفريز" على سهم مايكروسوفت "اختيارا امتيازا" يوم الثلاثاء، في حين رفع السعر المستهدف للسهم إلى 400 دولار من 350 دولاراً، وأشار إلى أنه على الرغم من فوز أمازون بـ "الجولة 1" من السباق، تمتلك مايكروسوفت الأدوات المناسبة، لتزدهر مع انتقال الذكاء الاصطناعي إلى مركز الصدارة.

وتوصل ثيل إلى هذه الاستنتاج باعتبار مايكروسوفت واحدة من "مزودي أدوات الذكاء الاصطناعي"، وفي وضع جيد لتوفير البنية التحتية اللازمة لبناء تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدية وتشغيلها على نطاق واسع. وتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعي بمثابة الدافع للأعمال السحابية للشركة، ورأى أن الشركة ستكون قادرة على الاستفادة، من الكميات الهائلة من البيانات المطلوبة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.

وكتب ثيل في تقريره: "نلاحظ أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على الاستحواذ على الإنفاق المتزايد من العملاء الحاليين، وفتح الباب أمام حالات جديدة وعملاء جدد، ممن لم يفكروا في مايكروسوفت من قبل". وأضاف أن هذا صحيح في حالة منتجات الشركة الأمنية، مشيراً إلى "قدرات البيع" التي تمتلكها.

في الواقع، بينما حصلت مايكروسوفت على الكثير من الضجة لاستثمارها في "أوبن إيه آي" OpenAI منشئ "شات جي بي تي"ChatGPT وعملها لدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في "بينغ" Bing، قال ثيل إن محادثة أجريت مؤخرًا مع أحد خبراء الذكاء الاصطناعي، أشارت إلى أن فرص المستهلك لدى مايكروسوفت "أقل إثارة" من إمكاناتها للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مجال المؤسسات.

ومن وجهة نظره، فإن الشركة "احتلت موقع الصدارة فيما يُرجح أن يكون تطوراً صناعياً على مدى عقد من الزمان".

وكان ثيل متفائلاً بشكل خاص بشأن أداة GitHub Copilot من مايكروسوفت، والتي قال إنها تتيح للمبرمجين أن يكونوا أكثر إنتاجية من خلال تحويل مطالبات اللغة إلى اقتراحات بشأن الترميز. وأشار إلى أن خبير الذكاء الاصطناعي الخاص به، أشار إلى أن "حالات استخدام المطورين هي الأكثر إثارة، نظرًا لأن العملاء قد بدأوا بالفعل في رؤية الفوائد من هذه المنتجات".