359 مليون دولار حجم تمويل الشركات الناشئة بالسعودية في الربع الأول 2023

  • كتب : باكينام خالد

     

     

    بينما انخفض إجمالي التمويل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 67% في الربع الأول من العام، وفقًا لتقرير ماغنيت، برزت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كأفضل دولتين لجمع الأموال في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

     

    شهدت دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمويلًا بلغ 818 مليون دولار عبر 94 صفقة في الربع الأول من عام 2023، وفقًا لتقرير صادر عن مجموعة ماغنيت للأبحاث.

     

    ويشكل هذا الرقم نصف عدد الصفقات التي تمت في نفس الفترة من العام الماضي. وكما حدث في مناطق أخرى، فقد تأثر التمويل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام بالظروف الاقتصادية العالمية الكبرى، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة، والتضحم ارتفاع اسعار الفائدة .

    وبلغت قيمة التمويل 25% من إجمالي التمويل المستثمر في العام المالي 2022. وتعتبر صفقتان ضخمتان في المملكة العربية السعودية – شركة توصيل الزهور " فلاود " شركة توصيل البقالة " نعناع "   – وصفقة واحدة في مصر عبر منصة تكنولوجيا المال " حالا "  مسؤولة عن 67% من إجمالي التمويل في المنطقة.

     

    ويشكل التمويل الذي جمعته المملكة العربية السعودية رقمًا قياسيًا على مدى التاريخ بلغ 359 مليون دولار.

     

    وجاء حوالي 89% من هذا المبلغ من صفقتين بقيمة 100 مليون دولار تم إغلاقهما خلال شهر فبراير، على هيئة تمويل الفئة C لكل من فلاورد و نعناع.

    وتفوقت المملكة العربية السعودية على الإمارات العربية المتحدة في هذا الصدد، حيث تصدرت المملكة بنسبة 44% من إجمالي رأس المال المستثمر في المنطقة، بينما جمعت الإمارات 150 مليون دولار.

    وكانت الانشطة التجارية الالكترونية والبيع بالتحزئة  هي الأكثر تداولًا وتمويلًا في المملكة العربية السعودية، حيث شهدت هذه الصناعات ثلاثة من أفضل 10 صفقات تم إغلاقها في عام 2023.

    وتشمل الصناعات الأخرى المفضلة للمستثمرين الأغذية ومشروبات، وتكنولوحيا المال ، والحلول المؤسسية، والنقل و اللوجستيات.

    ومع ذلك، يعتقد المستثمرون أنها فترة مثيرة للاهتمام للاستثمار في المملكة العربية السعودية، حيث أن هدف " رؤية 2030 " قد دفع بتطوير كبير فى المنطقة  .

     

    وقال جوناثان أورتمان، مؤسس ورئيس شبكة الريادة العالمية: «هذا يتعلق بالقطاعات بشكل عام؛ سواء كان ذلك بزيادة عدد النساء في سوق العمل، أو القابلية للتوسع، أو عدد الشركات. لدينا تاريخ من العمل في الدول التي كنا جزءًا من مسيرتها النمو منذ بدايتها، وهذا هو المكان الذي يمكننا فيه أن نكون مفيدين».

     

    أضاف: «على سبيل المثال، لا يمكننا المساهمة كثيرًا في وادي السيليكون؛ فنحن نعمل بشكل أفضل في الاقتصادات الناشئة حيث يمكننا توفير المعرفة والمجتمع والشبكات عبر الحدود».

    فيما يتعلق بالإمارات العربية المتحدة، فقد كانت الأقل في التمويل الإجمالي، ولكنها حافظت على مكانتها في عدد الصفقات.

    وقد حقق تطبيق تسديد المبالغ المتعدد الاقساط " تابى "   ، وتطبيق دفع الحسابات في المطاعم «كلوب»، و سوق الانترنت " كوفي " ، حوالي 60% من إجمالي التمويل في الإمارات العربية المتحدة، حيث حققت الصفقات الثلاث معًا 100 مليون دولار.

     

    ومع ذلك، فإن كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية شهدتا انخفاضًا بنسبة مزدوجة الأرقام في الصفقات.

    وتراجع العدد الإجمالي للصفقات بنسبة 12% ربعًا لربع، و60% من حيث التمويل. وفي الربع الرابع من العام الماضي، شهدت المنطقة زيادة حادة في التمويل، بفضل الصفقة الضخمة بقيمة 200 مليون دولار التى اغلقتها منصة العقارات "EMPG "  .

    هذا التراجع الفصلي الخامس المتتالي في العدد الإجمالي للصفقات في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتضح ذلك أيضًا في النشاط الشهري، إذ شهد شهر فبراير انخفاضًا بنسبة 95%، مما يعد الأدنى في الإمارات العربية المتحدة منذ سبتمبر 2020.

    وبحسب فيليب باهوشي، مؤسس ماغنيت، فإن الصورة العامة لرأسمال المخاطر   تبدو مُحبطة، نظرًا لأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في نهاية الشهر الماضي واتبعته بعض البنوك الإقليمية.

     

    ومن المرجح أن يبقى المستثمرون حذرين في المستقبل القريب، وسيشهد النظام البيئي المزيد من تصحيحات التقييم. وقال باهوشي: «ستظهر أي علامات على تعافي رأس المال المخاطر فقط نحو نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل».

     

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن