مع تخصيص" STMicroelectronics " : 60 % من انتاجها لصناعة السيارات.. تراجع أزمة نقص الرقائق الالكترونية

  • كتب : باكينام خالد

     

     

    يتوقع مختصون انفراجاً تدريجياً لمشكلة شح الرقائق التي عانت منها شركات تصنيع السيارات في السنوات الماضية.

     

    وتحولت أشباه الموصلات أو الرقائق إلى محور رئيسٍ ومكون استراتيجي في صناعة السيارات، حيث احتلت الرقائق والمعالجات الدقيقة والبرامج مكاناً رئيساً في هذه الصناعة.

     

    ورغم ازدهار الطلب على السيارات، اضطرت شركات صناعة السيارات في السنوات الماضية إلى تقليص الإنتاج، لعدم حصول المصانع حول العالم على ما يكفي من الرقائق، التي تمثل مكونات رئيسة في السيارات، وانعكست حدة نقص الإمدادات على إنتاج سيارات الركاب عالمياً، وبالكاد أظهر علامات تعافي للوصول إلى مستويات ما قبل الوباء.

     

    أشباه الموصلات التي تنتجها شركات  Infineon و STMicroelectronics  و  Samsung، تزود هواتفنا المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وغسالاتنا وثلاجاتنا وآلات صنع القهوة، كما أصبحت تزوّد شيئا فشياً سياراتنا.

     

    ووفقاً لصنّاع السيارات، تضاعف عدد الشرائح الإلكترونية المدمجة في سياراتهم بين عامي 2017 و 2021، واستقبل معرض لاس فيجاس الأخير للسيارات والذي تميّز بابتكار الإلكترونيات، عدداً قياسياً من صناع السيارات، لدرجة أنه اعتبر أكبر معرض سيارات في العالم.

     

    وأدت الأزمة العالمية لأشباه الموصلات والتي أتت في أعقاب وباء كوفيد ووفرة الطلب، إلى الحؤول دون إنتاج 11 مليون مركبة من إجمالي حوالي 95 مليوناً، بما في ذلك أكثر من 3 ملايين سيارة  في أوروبا.

     

    ومع تحسن المعروض من الرقائق الإلكترونية، تعمل شركات صناعة السيارات على خفض الطلبات المتراكمة لديها، بينما تتحول المخاوف إلى كيفية استمرار طلب المستهلكين وسط تسارع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.

     

    وزادت أهمية السيليكون، المكون الأساسي لأشباه الموصلات في السيارة، ولم يعد سائق السيارة اليوم يهتم كثيراً بقوة المحرك ولكن بالخبرة و الخدمات المرتبطة بالقيادة.

     

    وهذا يتطلب أشباه موصلات عالية الأداء ومصممة للطريق، ومنذ اختراع ABS و ESP ، تعمل أنظمة التحكم بالكبح، جنباً إلى جنب مع أكثر من 100 وظيفة مختلفة على متن نفس السيارة.

     

    والرقائق هي التي تساعد على تجاوز سيارة  أخرى وعلى احترام مسافة الأمان، أو الشد التلقائي للأحزمة في حالة الخطر، كما ان الرقائق هي التي توفّر أيضا للسائق إمكانية تكليف عجلة القيادة لجهاز كمبيوتر دون الخوف على الحياة.

     

    وبعد فولفو، تلتزم مرسيدس بالحد الأعلى من الأمان، فحددت الشركة الألمانية هدف "صفر وفيات" في سياراتها بحلول عام 2050، ولم تعد المكونات الإلكترونية حجر الأساس للقيادة الآمنة والمريحة فقط، بل وهي تؤدي دورها في المعركة التجارية بين الشركات المصنعة، كما تشكل أيضاً مصدراً هائلاً للنمو للقطاع بأكمله، بما يتجاوز مجرد بيع المركبات وقطع الغيار.

     

    من جهته قال جان مارك شيري ، الرئيس التنفيذي لشركة STMicroelectronics  أثناء عرض النتائج السنوية في نهاية شهر يناير الماضي : حققنا إيرادات بقيمة 700 مليون دولار باستخدام كربيد السيليكون للاستخدامات الصناعية والسيارات في عام 2022.

     

    والعام الماضي تم ترسية 115 مشروعاً، 60% من هذه المشاريع مخصصة لعملاء السيارات من بينها تسلا، بي إم دبليو أو هيونداي.

     

    وعزز مصنعو السيارات وصانعو الرقائق في الأشهر الأخيرة التقارب الصناعي فيما بينهم وذلك لتأمين الإمدادات، وفي نوفمبر الماضي، عززت رينو علاقاتها مع شركة كوالكوم المنتجة للرقائق والتعاون بينهما بدأ في عام 2018 على  أنظمة الوسائط المتعددة لعلامة ميجان  الكهربائية.

    وبحسب مذكرة بحثية لـ"ستاندرد آند بورز"، لدى  صانعي السيارات توقعات متباينة، حيث تتوقع جنرال موتورز أن يستمر النقص حتى عام 2023، بينما تتوقع فولكس فاغن حدوث تراجع، وعلى الرغم من أن العديد من منتجي السيارات أشاروا إلى أنهم عادوا إلى الإنتاج الكامل، إلا أن العديد منهم ما زالوا يواجهون نقصاً.

     

     

     

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن