76 % من المؤسسات تستثمر بالحوسبة الطرفية للاستفادة من الفوائد الناجمة عن نشر التطبيقات

  •  

    كتب : عادل فريج

     

    أشار تقرير جديد صادر عن شركة F5 إلى تنامي وتطور تقنيات الحوسبة الطرفية بوتيرة متسارعة، وذلك من أجل مساعدة المؤسسات على دعم مكونات التطبيقات المعيارية الموجودة في حاويات البيانات على امتداد المواقع السحابية والطرفية المتعددة.

     

    واستناداً إلى النسخة السابعة من "تقرير استراتيجية حالة التطبيقات" السنوي SOAS، فإن 76 بالمائة من المؤسسات التي شملتها الدراسة على مستوى العالم تستثمر، أو لديها خطط مستقبلية للاستثمار، في الطرفيات للاستفادة من الفوائد المرتبطة بنشر التطبيقات، وتعزيز الأداء، وتوافرية البيانات. في حين أشار 39 بالمائة من المشاركين إلى أن الحوسبة الطرفية ستحتل مكانة استراتيجية خلال السنوات القادمة.

     

    وخلال مشاركته في المؤتمر الصحفي عقد اليوم في دبي، قال محمد أبو خاطر، نائب الرئيس في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى شركة F5: "تتيح الطرفيات، التي تختلف باختلاف طبيعة عمل ومجال الصناعة والقطاع، إمكانية طرح خدمات جديدة، وتحسين مستوى الأداء عبر وضع التطبيقات في أقرب مكان ممكن إلى مصادر ومستخدمي البيانات".

     

    أضاف نشهد اليوم تنامي مسيرة تطور الطرفيات لتلبية متطلبات المؤسسات من حيث تأمين الدعم الكافي لمكونات التطبيقات المعيارية الموجودة ضمن حاويات البيانات، على امتداد المواقع السحابية والطرفية المتعددة؛ فحاويات البيانات لا تتيح إمكانية تنفيذ عمليات نشر أسرع فحسب، بل وأكثر كفاءةً واتساقاً، كما يمكن لوضع التطبيقات ضمن الأجهزة الطرفية تعزيز إمكانية التوسع، والارتقاء بتجربة العميل، إلى جانب غيرها من المزايا الأخرى".

     

    من جانب آخر، تُظهر عمليات تحليل البيانات الواردة في "تقرير استراتيجية حالة التطبيقات" SOAS الصادر عن شركة F5، زيادة الاهتمام بالأجهزة الطرفية، ما يعكس مدى تأثير هذه التقنيات على عملية صنع القرار ضمن المؤسسات عندما يتعلق الأمر بأمن وتقنيات تسليم التطبيقات.

     

    وعلى غرار ما ورد في إصدارات الأعوام السابقة لـ "تقرير استراتيجية حالة التطبيقات" SOAS، تعتبر سهولة الاستخدام وخفض الكلفة الإجمالية للملكية، أول وثاني أكثر المزايا المرغوبة من قبل العملاء عند إقدامهم على الشراء.

     

    وخلال تقييم قائمة المزايا لهذا العام، ارتقت ميزة التوافرية متعددة السحابة سلم القائمة من المرتبة الثامنة التي احتلتها في العام 2020، لتخطف المركز الثالث، ما يؤكد على الطلب المتنامي على التطبيقات الموزعة.

     إدارة التطبيقات على امتداد بيئات عمل المؤسسات، ومراكز البيانات السحابية، والطرفيات

    أظهرت نتائج "تقرير استراتيجية حالة التطبيقات" SOAS أن 87 بالمائة من المؤسسات تعمل انطلاقاً من بنى تحتية تقليدية ومتطورة على حد سواء.

    وقد أسهمت جائحة كوفيد-19 بدور هام وأساسي في نمو واتساع نطاق عدد البنى التحتية هذا العام. وقد أشار أكثر من نصف المشاركين تقريباً، إلى أن الوباء قد تسبب أيضاً في تسريع موجة تحول مؤسساتهم إلى السحابة وإلى البرمجيات المقدمة كخدمة SaaS، وهو توجه كان قد انتشر بالفعل قبل هذه الجائحة بين أوساط المؤسسات، لكنه شهد قفزةً نوعية عندما بدأ العمل على إعادة توزيع أحمال العمل بعيداً عن مراكز البيانات داخل المؤسسات من أجل معالجة مشكلة القوى العاملة عن بُعد التي ظهرت فجأة، ولتجسيد مفهوم "الاقتصاد الرقمي أولاً".

    وهو ما أدى بالنتيجة إلى تسارع وتيرة عمليات نشر التطبيقات على السحابة (وفق صيغة البنى التحتية كخدمة IaaS والبرمجيات كخدمة SaaS)، وفي الوقت ذاته نتج عنه تباطؤ وتيرة عمليات نشر التطبيقات ضمن بيئات العمل داخل المؤسسات. 

    وتخلص نتائج "تقرير استراتيجية حالة التطبيقات" SOAS إلى أنه من غير المرجح عكس موجة الاهتمام بالسحابة (التي غذّتها هذه الجائحة)، وبالنظر نحو الاستراتيجيات المستقبلية، نجد بأن أكثر من ثلاثة أرباع المؤسسات تخطط للحفاظ على مستويات النشر الحالية على امتداد البيئات السحابية العامة، والمواقع المشتركة، والبرمجيات كخدمة SaaS.

     

    وستتواصل عمليات النشر ضمن بيئات العمل داخل المؤسسات، حيث تتوقع أكثر من نصف المؤسسات بقليل الحفاظ على مستويات النشر الحالية. لكن حتى في ظل قيام، أو تخطيط، 27 بالمائة من المشاركين بعمليات هجرة عكسية من البيئات السحابية العامة إلى بيئات العمل داخل المؤسسات، نجد بأن هذه المنصات برهنت على قابلية تطبيق هذه العمليات، حيث ستتدفق أحمال العمل ما بين البيئات السحابية ومراكز البيانات داخل المؤسسات وفقاً لما ترتئيه كل مؤسسة.

     

    أمن التطبيقات وحلول تقنيات التسليم أثناء الحركة والتنقل

    باتت أكثر من 70 بالمائة من المؤسسات الآن تستضيف حلول أمن التطبيقات وتقنيات التسليم ضمن مراكز البيانات الواقعة ضمن بيئات العمل داخل المؤسسات. ورغم ارتفاع معدل عمليات النشر السحابية، إلا أننا نجد أن أكثر من ثلثي المشاركين يستضيفون حلول أمن التطبيقات وتقنيات التسليم على السحابة، والتي كادت أن توازي عمليات النشر داخل المؤسسات. واستناداً لنتائج "تقرير استراتيجية حالة التطبيقات" SOAS، لن يتم استبعاد إحدى العمليتين في حضور الأخرى، نظراً لأن هذه المؤسسات، وفق معدل وسطي، تستعين بكلا موقعي الاستضافة.

     

    وكجزء من مسيرة التحول الكبيرة في مسار تطور البنى التحتية، تستضيف 15 بالمائة من المؤسسات حالياً حلول أمن التطبيقات وتقنيات التسليم ضمن الأجهزة الطرفية، في حين أشار 56 بالمائة من المشاركين إلى خدمة الوصول الآمن للطرفيات SASE على أنها بمثابة توجه استراتيجي ورئيسي، حيث أفاد أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين بأنهم قاموا، أو يخططون، بنشر حلول أمن التطبيقات وتقنيات التسليم ضمن الطرفيات.

     

    وقال سمير سهيل، خبير الخدمات السحابية ومنصة Volterra لدى شركة F5: "أجبرنا الواقع الموزّع والمتنامي الذي تشهده كافة عملياتنا اليوم على تبني الطرفيات كمكون حيوي وحتمي جديد. أي أن الطرفيات هي مجرد الخطوة القادمة للقفز نحو عالم التطبيقات الموزعة الآخذِ بالاتساع والانتشار، والذي يحمل في طياته الكثير من الإيجابيات، وبعض السلبيات، التي تتماشى واستراتيجيات البيئات السحابية المتعددة. نتيجة لذلك، أصبح من السهولة بمكان استخدام وتشغيل حلول أمن التطبيقات وتقنيات التسليم على امتداد البنى التحتية بدرجة أعلى من الأهمية مما كانت عليه، ليس بهدف تبسيط عمل فرق تقنية المعلومات فحسب، بل لأنه في غياب هذا الدعم الكبير الذي توفره، لن تعود كافة الجهود الأخرى المبذولة في سبيل تحسين مستويات الأداء، بما فيها الهجرة نحو الطرفيات، بأي نتائج مثالية أو مرجوة".

     

    حالات استخدام الطرفيات

    أشارت عمليات التحليل الإضافية، التي خضعت لها نتائج "تقرير استراتيجية حالة التطبيقات" SOAS، إلى أن عمليات تحليل البيانات باتت تمثل حالة استخدام رئيسية للطرفيات، ما يتيح إمكانية الحصول على الرؤى المطلوبة لطرح مبادرات التحول الرقمي.

     

    ومن حالات الاستخدام الأخرى الصاعدة للطرفيات، توزيع ممارسات القوى العاملة المعاصرة، فقد أظهر أكثر من ثلث المشاركين (42 بالمائة) عزمهم دعم ممارسات القوى العاملة عن بُعد بالمطلق خلال المستقبل المنظور. في حين عبّر 15 بالمائة فقط منهم التخطيط لمطالبة جميع القوى العاملة بالعودة إلى بيئات العمل في مكاتبهم. وفي ظل موجة التحول الكبيرة نحو ممارسات العمل عن بُعد لتصبح المعيار السائد، تواجه الشركات ضغوطاً متزايدة على صعيد توفير قنوات الوصول الآمنة والسريعة عن بُعد لكافة تطبيقاتها، بما فيها أي تطبيق كان الوصول إليه محدوداً خلال العام الأول من انتشار الجائحة.

     

    لكن حالياً، تعتبر عمليات تحسين أداء التطبيقات (43 بالمائة)، وجمع البيانات أو تمكين عمليات التحليل (42 بالمائة) من أكثر حالات استخدام الطرفيات شيوعاً في المؤسسات. ومن بين الأولويات الرئيسية الأخرى الحوسبة وعمليات التحليل والمعالجة ضمن الزمن الحقيقي (34 بالمائة)، وإعادة هندسة الشبكات العالمية (31 بالمائة)، وعمليات نشر إنترنت الأشياء IoT (30 بالمائة).

     

    "F5" و"فولتيرا"

    عززت شركة F5 من قدراتها الرائدة في تسخير قوى الطرفيات، وبدرجة كبيرة وغير مسبوقة، في وقت سابق من هذا العام باستحواذها على شركة "فولتيرا"، مالكة ومصممة أول منصة عالمية للطرفيات كخدمة Volterra.

     

    وبفضل تقنية منصة Volterra المتطورة، بدأت F5 بإنشاء منصة طرفيات متطورة مصممة خصيصاً للمؤسسات وشركات توريد الخدمات، التي ستستند على مفهوم الأمن-أولاً، والموجهة بالتطبيقات ضمن نطاق غير محدود.

     

    وفي هذا السياق، قال أنكور سينغلا، مؤسس شركة "فولتيرا": "لم يتم الأخذ بعين الاعتبار الشركات في تصاميم المنهجيات الطرفية السائدة حالياً. فعندما تم تأسيس منصة Volterra، كنا نعلم بأن الطرفيات بحاجة إلى أن يتم تسليمها بما يتماشى وحجم السحابة العامة، لكن في إطار دمج العمليات الإدارية والأمنية ضمن مراكز البيانات، حيث لا تزال الكثير من تطبيقات المؤسسات تعمل هناك. ونظراً لريادة شركة F5 في تصميم وطرح التطبيقات التكيفية، واتساع قاعدة عملائها من المؤسسات، فإنها تمثل الشريك الأفضل والقادر على تمكين عمليات التحول لعملائنا من الشركات عبر التطبيقات الحديثة".

     

    تجدر الإشارة إلى أن تقنية Volterra متعددة السحابة، والفريدة من نوعها، تعمل على حل المشاكل الرئيسية للطرفيات والحلول الأمنية، ما مهد لها فرصة اكتساب أكثر من خمسين عميلاً من كبرى المؤسسات بسرعة، بما فيها ثلاثة من ضمن قائمة أكبر خمسة عشر شركة اتصالات عالمية.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن