ليبيريا: وكالة حماية البيئة تصادر أكثر من 2.2 طن مواد كيميائية خطرة

  • تمكنت وكالة حماية البيئة الليبيرية من مصادرة أكثر من 2.2 طن من المواد الكيميائية الخطرة المهربة إلى ليبيريا عبر غينيا, وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من إعلان الوكالة استعدادها لبدء جرد كيميائي وطني واسع النطاق يهدف إلى تنظيم استيراد المواد الكيميائية ونقلها ومناولتها وتخزينها وبيعها واستخدامها بطريقة آمنة في البلاد.

    ووفقا لأحدث التقارير الإخبارية المحلية الليبيرية, والذي نشر , قد تكون هذه الضبطية واحدة من بين كل ألف يتم فيها السيطرة على هذه المنتجات التي يتم تهريبها إلى السوق الليبيرية.

    وأوضح ويلسون تاربيه المدير التنفيذي لوكالة حماية البيئة الليبيرية, أن فنيي الوكالة تمكنوا بمساعدة ضباط الشرطة الوطنية من اعتراض الشحنة الكيميائية المستوردة بشكل غير قانوني, وأن الشحنة قادمة من غينيا.

    وأفاد بأنه عند القيام بالمعاينة الأولية للشحنة تبين أنه قد تم تعبئة المادة الكيميائية المصادرة ووسمها على أنها هيبوكلوريت الصوديوم (مبيض) - وهو مركب يستخدم بشكل متكرر كعامل مطهر أو لمعالجة مياه الشرب, لكن بالفحص والمعاينة الدقيقة, تم تحديد وجود كميات من حمض السيانوريك - مادة كيميائية تستخدم لمنع فقدان الكلور في حمامات السباحة.

    وحمض السيانوريك, هو مادة كيميائية تذوب في الماء لتكوين غاز ثاني أكسيد الكربون والأمونيا في البداية ويمكن أن تكون سامة في مياه الشرب إذا ما تواجدت بتركيز عال, كما أظهرت العديد من دراسات السمية أن حمض السيانوريك يتسبب في تلف الأنسجة الكلوية (الكلى) والذي يؤدي بدوره إلى الفشل الكلوي.

    وأوضحت وكالة حماية البيئة أن اكتشاف هذه الكميات الكبيرة من المواد الكيميائية يعني أن حياة العديد من الليبيريين الذين يستخدمون هذا المنتج لتنقية مياه الشرب الخاصة بهم قد تكون معرضة لخطر الإصابة بتلف أنسجة الكلى.

    من ناحية أخرى, ذكرت وكالة حماية البيئة أن المواد الكيميائية توفر فوائد هائلة للمجتمع وتلعب دورا حيويا في الاقتصاد ولكنها قد تحمل أيضا مخاطر على البيئة (الماء والهواء والتربة) وصحة الإنسان.

    ونصحت الوكالة كافة الليبيريين بالإبلاغ عن جميع مخابئ ومخزونات المواد الكيميائية في جميع أنحاء البلاد, مؤكدة أن ذلك سيساعدها على الاحتفاظ بسجل لجميع المواد الكيميائية في ليبيريا.






    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن