رئيس منظمة العمل الدولية : فقدان 255 مليون وظيفة خلال 2020 بسبب جائحة " كورونا "

  • كتب : باسل خالد

     

    تسبب وباء «كوفيد19» في «أضرار بالغة» بقطاع الوظائف مع خسارة ما يعادل 255 مليون وظيفة عام 2020، حسبما أعلنت منظمة العمل الدولية، اليوم ، الاثنين ،  الموافق 25 يناير الحالي .

    من جهته قال جاي رايدر رئيس منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة ، خلال فعليات مؤتمر صحفى افتراضي ، كانت هذه أشد أزمة في عالم العمل منذ الكساد الكبير في الثلاثينيات".

    وقالت المنظمة في تقريرها السابع المخصص لآثار الوباء على عالم الأعمال، إنه في عام 2020 "تمت خسارة 8,8% من ساعات العمل في العالم (مقارنة مع الفصل الرابع عام 2019) ما يعادل 255 مليون وظيفة بدوام كامل" أي خسارة ساعات عمل أكثر بمعدل أربع مرات مقارنة مع فترة الأزمة المالية عام 2009.

    أضاف أن حوالي نصف ساعات العمل الضائعة تم حسابها من ساعات العمل المخفضة لمن بقوا في العمل.

    اوضح رئيس منظمة العمل الدولية العالم شهد أيضا "مستويات غير مسبوقة من فقدان الوظائف" العام الماضي وارتفعت البطالة العالمية الرسمية بنسبة 1.1% أو 33 مليون شخص، لتصل إلى إجمالي 220 مليونا، ومعدل البطالة العالمي 6.5% العام الماضي.

    أكد رايدر أن 81 مليون شخص آخر لم يسجلوا باعتبارهم عاطلين عن العمل ولكنهم "ببساطة خرجوا من سوق العمل".

    وقال "إما أنهم غير قادرين على العمل ربما بسبب القيود الوبائية أو الالتزامات الاجتماعية أو أنهم تخلوا عن البحث عن عمل، وهكذا فقدوا مواهبهم، ومهاراتهم، وطاقتهم".

    قالت منظمة العمل الدولية إن ساعات العمل الضائعة العام الماضي قلصت دخل العمالة العالمي بنسبة 8.3% كاملة.

    أضافت أن هذا يمثل انخفاضا بنحو 3.7 تريليون دولار أو 4.4% من إجمالي الناتج المحلي العالمي وأثار ظهور العديد من اللقاحات الآمنة والفعالة ضد Covid-19 الآمال في أن العالم سيتمكن قريبًا من كبح جماح الوباء.

    لكن منظمة العمل الدولية حذرت من أن احتمالات انتعاش سوق العمل العالمي هذا العام "بطيئة وغير منتظمة وغير مؤكدة".

    وأشارت المنظمة إلى الأثر غير المتكافئ الذي أحدثته الأزمة على عمال العالم، حيث أثرت على النساء والعمال الأصغر سنا أكثر بكثير من غيرهم.

    على الصعيد العالمي، بلغت خسائر الوظائف للنساء في العام الماضي 5%، مقارنة بـ 3.9 % للرجال.

    من المرجح أن تعمل النساء في قطاعات الاقتصاد الأكثر تضرراً، كما أنهن يتحملن المزيد من العبء، على سبيل المثال، رعاية الأطفال الذين يجبرون على البقاء في المنزل من المدرسة.

     

    منذ ظهور الفيروس في الصين قبل أكثر من عام بقليل، أودى الفيروس بحياة أكثر من 2.1 مليون شخص، وأصاب عشرات الملايين من الأشخاص، وألحق أضرارًا بالاقتصاد العالمي.

    وكانت بيانات مجمعة، أظهرت أن إجمالى عدد الإصابات بفيروس كورونا فى أنحاء العالم وصل إلى 99 مليونا و 192 ألف حالة.

    كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز 54.7 مليون، فيما تجاوز إجمالى الوفيات المليونين و129 ألف حالة.

    وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وتركيا وألمانيا وكولومبيا والأرجنتين والمكسيك وبولندا وجنوب أفريقيا وإيران.

    كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والهند والمكسيك والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا.


    وأودى الفيروس بحياة أكثر من مليوني شخص حتى الآن، وأصاب عشرات الملايين وأضر بالاقتصاد العالمي.

    وتعدّ منظمة الصحة العالميّة أنّ تحديد مسار انتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان أمر ضروري لمنع تفشّي أوبئة مشابهة في المستقبل، وأنّ على التحقيق أن يبدأ في المكان الذي اكتُشفت فيه أولى الإصابات.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن