 جوائز نوبل للسلام 2017

  • هاشتاجيات

    §       بقلم / اشرف صلاح الدين

     

    أثناء كتابة هذه السطور وكنت أنوى تناول موضع محلى آخرآثرت تأجيله حيث أعلنت الأكاديمية السويدية للعلوم أمس منح جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2017 لثلاثة علماء أمريكيين، هم راينر وايس وباري باريش وكيب ثورن، "تقديرا لإسهاماتهم الحاسمة في مرصد "ليجو" وفي رصد الموجات الثقالية". "وجرى رصد الموجات الثقالية للمرة الأولى في سبتمبر 2015، وهي عبارة عن تموجات في الزمكان، وقد تنبأ بها أينشتاين في النظرية النسبية العامة قبل نحو قرن. وقال بيان الجائزة إن "الموجات الثقالية دليل مباشر على الاضطرابات في الزمكان نفسه. هذا شيء جديد تماما ومختلف، ويفتح عوالم لم يسبق رؤيتها. هناك ثروة من الاكتشافات تنتظر هؤلاء الذين نجحوا في التقاط تلك الموجات وتفسير رسالتها".

    ولمن لايعرف الزمكان تعريفه الزمكان (الزمان-مكان) أو الزمان المكاني مصطلح حديث في الفيزياء (بالإنجليزية: Spacetime) دمج من كلمتي الزمان والمكان للتعبير عن الفضاء رباعي الأبعاد الذي أدخلته النظرية النسبية ليكون فضاء الحدث بدلاً من المكان المطلق الفارغ في الميكانيكا الكلاسيكية ونظرية الكم. في هذا الفضاء الرباعي الأبعاد تميز كل نقطة برباعية (س، ع، ص، ز) حيث ترمز س، ع، ص إلى الإحداثيات المكانية ويرمز ز إلى الإحداثي الزمني.

    فهو المزج بين الزمان والمكان في إطار واحد بحيث لا يتم الفصل بينهما عند إجراء الحسابات الفيزيائية. ظهرت هذه الأطروحة بواسطة عالم الفيزياء ألبرت أينشتاين في نموذجه النسبي الخاص. ظهرت الاطروحة لتحدد مكان جسم ما في الفضاء الشاسع بطريقة أكثر تحديدا بالاعتماد على عنصر الزمان بدلا من الاعتماد على الثلاثة محاور للمكان فقط.

    الأمواج الثقالية هي تموجات في انحناء الزمكان تنتشر على شكل أمواج، منتشرة من المصدر إلى الخارج. تنبأت نظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين عام 1916 بوجودها. تنقل الأمواج الثقالية الطاقة على شكل موجة ثقالية. تكون الأمواج الثقالية أمواجاً عرضية (أي أن التردد هو في طريق انتشار الموجة) ذات طاقة معينة تنتقل عبر الزمكان.

    طبقاً لنظرية النسبية، فإن كل جسم ذي كتلة يحدث تغيراً في شكل الزمكان (تمدد وتقلص). ويمكن للأجسام على هذا الأساس أن تحدث اهتزازات في الزمكان تسمى أمواج ثقالية. وفي النسبية العامة ما يتم ملاحظته كقوة جاذبية في الميكانيكا الكلاسيكية يفسر على أنه حركة الأجرام بالنسبة لبعضها البعض حسب ما تسببه كل منها من انحناء في الزمن وفي المكان (الزمكان) بسبب كتلتها . هي حركة تتبع خطوطا جيوديسية في فضاء الزمكان. فمثلاً نشاهد الكواكب تدور في أفلاك دائرية حول الشمس ، ولكن من وجهة النظرية النسبية تحدث الشمس في الزمكان تقوّساً يشبه القمع (مخروط) يجعل الكوكب يدور حول الشمس داخل قمع الجاذبية هذا ، ولا يستطيع الكوكب الفرار خارج قمع الجاذبية هذا . بالنسبة للنظرية النسبية تكون حركة الكوكب في خط مستقيم ، ولكننا نشاهدها على أنها دوران حول الشمس ، ذلك بسبب انحناء الزمن والمكان .

    هذه الأمواج، حسب النظرية، أمواج ضعيفة جداً؛ مما يجعل من الصعوبة قياسها. فحركة الأرض حول الشمس مثلاً تنتج أمواجاً ثقالية تعادل في طاقتها 200,000 واط تقريباً وهي طاقة صغيرة جداً بالمقارنة بطاقة الأرض.

    هذه الجهود مستمرة للكشف عن الأمواج الثقالية باستخدام مقاييس التداخل في الأرض والفضاء ومن خلال التوقيت الدقيق للنجوم النابضة. ومن شأن هذه الأرصاد أن تغير فهمنا للفيزياء الفلكية، والكونيات، والفيزياء الأساسية. وتوفر الأمواج الثقالية فرصة لاستكشافٍ فريد لأكثر أنظمة الكون تطرفاً، ابتداءً بنشأة الثقوب السوداء فائقة الكتلة المندمجة، إلى النجوم المزدوجة التي تدور بما يقارب سرعة الضوء، وحتى الانفجار العظيم. إلا أن التحدي في علم الفلك الخاص بالأمواج الثقالية يكمن في رصد الموجات، ومن ثم فك ترميز الإشارات لاستخراج المعلومات التي تحتويها.

    وحيث اننى من هواة علوم الفلك astronomy  وليس التنجيم  وعاشق للعلوم حتى الآن ولم أجد هذا الخبر الهام يحظى بالإهتمام المتوقع فى وسائل إعلامنا بكل أسف والذى سيكون سبيل للعديد من الإكتشافات التى يمكن أن تجعل أفلام الخيال العلمى حقيقة فى المستقبل القريب وأعرض لشبابنا الذى يضيع وقته هباءا على شبكات السوشيال ميديا فيمالايفيد إلى ماذا وصل علماء العالم .

    #بالعلم_وحده       تتقدم وترقى الشعوب

    #هاشتاجيات_أشرف_صلاح_الدين

    وإلى لقاء مع هاشتاج جديد

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن