هاشتاجيات

§       بقلم / اشرف صلاح الدين

تغريدة على موقع التواصل الإجتماعى تويتر كان صاحبها يلفت النظر من ظاهرة قدلايلتفت إليها الكثيرون فى خضم الأحداث اليومية المتلاحقة والسعى وراء الرزق الحلال محتوى التغريدة القصيرة  كان " كل حاجة حجمها صغر وسعرها زاد بدءا من البسكويت والجبنه المثلثات وكل السلع تقريبا".

توقفت أمام هذه التغريدة وحيث أننى أفضل الشراء بنفسى قررت التأكد وتأكيد المعلومة بنفسى وخصوصا وأننى فى كل شهر رمضان ومع الخصومات والتخفيضات الشهيرة على الزبادى من معظم الشركات لاحظت أن الكمية المعبأة فى علبة الزبادى التى عليها خصم تكون أقل بحوالى 15% من علبه الزبادى العادية مثلا وهذا سلوك غير مقبول ولابد من أن يكون هناك رقابة صارمة على كل المصانع وخصوصا التى تنتج السلع الغذائية والخاصة بصحة المواطن  ولكن بكل أسف تتدخل عوامل كثيرة لوأد أى  محاولة من هذا النوع.

لاحظت فعلا صغر حجم معظم السلع مثل البسكويت والجبن المثلثات بمختلف أنواعه ومنتجيه والأسعار طبعا زادث حوالى الضعف عما كانت عليه وبعض مصانع الألبان قامت بإعداد عبوة أصغر 750 ملليلتر  وبنفس سعر العبوة اللتر سابقا كنوع من التحايل على زيادة السعار وكل هذا بفرض أن المواطن المصرى لن يلاحظ أو يفطن لمثل هذه الحيلة والتصرف العملى من وجهة نظر المنتجين لمواجهة زيادة الأسعار لأسباب عدة لسنا فى مجال مناقشتها الآن.

أضف إلى ذلك أيضا  معظم سلاسل المحلات التى تبيع البقالة والحبوب  أصبحت تضع السعر لكل 100 جرام  منذ فترة الحقيقة كى لايصدم المشترى أو المستهلك وكثيرا ماتجد زيادة فى السعر عند محاسبة الكاشير عن السعر المعلن وعندما تستفسر يقول لك الكاشير بكل ثقة تم تعديل السعر منذ قليل.   

ناهيك عن مدى جودة المنتجات المعروضة ومطابقتها للمواصفات وصلاحيتها للإستخدام ذكر لى صديق مدى حزنه وضيقه الشديد عندما وجد سيدة تقوم بشراء البيض المكسور والمعيب من تاجر بيض جمله بنصف سعره بعد أن وصل سعر كرتونة البيض إلى 47 جنيها لتطعم به صغارها ورفضها أن يشترى لها بيض سليم ويدفع هو ثمنه لها بعزة نفس وكرامة.

من يحمى المستهلك المصرى مما يحدث وهم يتم مراقبة تقليل الكميات والحجم وبموافقة الجهات الرقابية المعنية أم مجرد قرار من المنتجين فقط وفقا لأهوائهم وتحقيقا لمصالحهم؟

#التجارة_شطارة       عندما تكون بشرف وأتباع الأصول

#هاشتاجيات_أشرف_صلاح_الدين

وإلى لقاء مع هاشتاج جديد