مصر تطرح مبادرات طموحة لدعم التعاون العلمى في اجتماع أكاديميات علوم البريكس بالبرازيل

  •  

    قدمت مصر مجموعة من المبادرات الطموحة؛ أبرزها اقتراح وضع إطار عمل مشترك للتعاون العلمي بين دول البريكس يكون مدعومًا بآليات تمويل مستدامة، وإطلاق ما يُعرف بجواز السفر العلمي لتيسير وصول الباحثين إلى البنية التحتية البحثية المتقدمة في الدول الأعضاء، إلى جانب تأسيس حاضنات تكنولوجية ومنصات لتبادل براءات الاختراع، والدعوة إلى إنشاء صندوق استثماري علمي ومرصد إقليمي للابتكار، بما يضمن دعم السياسات العامة المبنية على الأدلة العلمية.

    جاء ذلك خلال مشاركة وفد مصري من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا برئاسة الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس الأكاديمية، في الاجتماع السنوي لقادة أكاديميات العلوم بدول البريكس، والذي عُقد في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل يومي 23 و24 يونيو الجاري، تحت شعار “تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي لتحقيق نمو شامل ومستدام”، وذلك في إطار التوجه الاستراتيجي للدولة لتعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي مع دول الجنوب.

    وشهد الاجتماع حضورا رفيع المستوى من قادة وممثلي أكاديميات العلوم في دول البريكس، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، إلى جانب مشاركة ماليزيا كضيف شرف. وتم خلال الفعاليات بحث سبل تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي في مواجهة التحديات العالمية المشتركة مثل تغير المناخ، وأمن الطاقة، والفجوات الاجتماعية والاقتصادية، مع التركيز على أهمية دمج المعارف التقليدية بالعلوم الحديثة وتطوير حلول مبتكرة ومستدامة تلبي احتياجات شعوب الجنوب.

    وأكدت الدكتورة جينا سامي الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا- في تصريحات خلال الاجتماع- أن التضامن العلمي بين دول مجموعة البريكس يعد ركيزة أساسية لتحقيق السيادة التكنولوجية والازدهار الجماعي، مشيرة إلى أن مصر تواصل أداء دورها القيادي في صياغة مشهد الابتكار العالمي من خلال شراكات استراتيجية فعالة مع دول الجنوب العالمي.

    فيما أكد الحضور، خلال الاجتماع، أهمية تعزيز الشراكات بين مؤسسات التعليم العالي وقطاعات الصناعة، وتوسيع نطاق التعاون في مجالات نقل التكنولوجيا، وتشجيع تنقل الكفاءات والباحثين بين الدول، وإنشاء شبكات تعاون علمي وثقافي متعددة الأطراف تسهم في دعم الابتكار المشترك وتحقيق التنمية المستدامة.

    وقد ترأست الوفد المصري الدكتورة جينا سامي الفقي القائم بأعمال رئيس الأكاديمية، ورافقتها الدكتورة رنا رفاعي مسؤولة العلاقات الدولية بالأكاديمية، حيث حرص الوفد على إبراز رؤية مصر تجاه تعميق العلاقات العلمية مع دول الجنوب وتوسيع آفاق التعاون البحثي والتكنولوجي.

    ويُعد هذا الاجتماع منصة سنوية مهمة تنعقد منذ عام 2018، بهدف تنسيق الجهود العلمية والتكنولوجية بين دول البريكس، التي تمثل مجتمعة نحو 45% من سكان العالم، وأكثر من 30% من إجمالي الإنفاق العالمي على البحث والتطوير، مما يمنح هذا التعاون بعدا استراتيجيا في صياغة مستقبل أكثر عدالة واستدامة.

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن